بقلم :عشار أسامة
استبشرت ساكنة دوار ولاد بنسليمان بخطوة جديدة قامت بها الجمعية المكلفة بتسيير ضريح سيدي محمد بنسليمان، حيث تم تركيب كاميرا مراقبة فوق الضريح. هذه المبادرة جاءت في إطار التصدي لممارسات الشعوذة التي كانت تُرتكب في المقبرة المحيطة بالولي الصالح سيدي محمد بنسليمان، مما يعزز الأمن ويمنع أي تجاوزات غير قانونية قد تضر بحرمة المكان المقدس.
فالضريح، الذي يُعتبر واحداً من المعالم الروحية الهامة في المنطقة، كان لفترة طويلة عرضة لبعض الممارسات السلبية مثل الشعوذة، التي اعتاد بعض الأفراد على ممارستها خفيةً. ومع تزايد الشكاوى من السكان المحليين حول هذه الممارسات، جاءت هذه الخطوة كاستجابة فعلية لمكافحة هذا السلوك، حيث ستمكن الكاميرا من رصد أي تحركات مشبوهة، وتوفير دليل قاطع للسلطات المعنية للتدخل.
ورغم هذا التطور الإيجابي، لا تزال ساكنة دوار ولاد بنسليمان تعبر عن استيائها من الإقصاء والتهميش الذي يعانيه الدوار من طرف المجلس الجماعي. فقد أبدى العديد من السكان امتعاضهم من نقص الخدمات الأساسية التي يعاني منها الدوار، على الرغم من الجهود التي تبذلها بعض الجمعيات المحلية، مثل الجمعية المكلفة بتسيير الضريح.
بحيث أن سكان يأملون أن تكون هذه المبادرة بداية لحوار أوسع مع المجلس الجماعي لتحسين أوضاعهم المعيشية وتلبية احتياجاتهم اليومية. فمن غير المقبول، حسب تعبير البعض، أن يكون الاعتماد على مبادرات فردية وجمعيات محلية، بينما يتجاهل المجلس الجماعي دوره في توفير البنية التحتية والخدمات الضرورية للساكنة.
فختامًا، يُعد تركيب كاميرا المراقبة خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حماية حرمة الضريح والمقبرة من الممارسات السلبية، لكن يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى استجابة المجلس الجماعي لمطالب السكان وتقديم الدعم اللازم لتنمية المنطقة بشكل شامل.