الرئيسية أحداث المجتمع الجماعة القروية المنكوبة بإقليم سيدي بنور …

الجماعة القروية المنكوبة بإقليم سيدي بنور …

images 5 4
كتبه كتب في 13 أغسطس، 2018 - 1:34 مساءً

بقلم : شهيد عبدالكبير

تعد الجماعة القروية كريديد الواقعة في اقليم سيدي بنور إحدى الجماعات أكثر كثافة سكانية و التي يمكن وصفها بالمنكوبة في مغرب القرن الواحد والعشرين لإنعدام مرافقها والبنيات التحتية ،فقد تأسست مع خروج المستعمر الفرنسي وتم تجهيزها بالمرافق الأساسية (مؤسسات تعليمية ،مركز استشفاء،….). لتكون مركز عبور بين (مراكش -الوليدية) و(اليوسفية -سيدي بنور ).

اليوم تعد الجماعة من المناطق النائية منعدمة المرافق في زمننا الحالي لإنعدام المرافق الصحية بعد إغلاق المستشفى الوحيد في المنطقة الذي تحيط به أكثر من 34 قرية يتحمل سكانها عبئ التنقل إلى مدينة سيدي بنور ،والجديدة ،كما أن الجماعة تتوفر على سيارة إسعاف واحدة لا تلبي حاجيات المواطنين وتزيد معاناة المرضى والحوامل وتأخر نقلهم للمستشفى ، ناهيك على أثمنة الكازوال التي تسلب من الفقراء مقابل نقلهم إلى مدينة الجديدة او المستشفى الإقليمي بسيدي بنور .
أما بخصوص الطرق فلا حديث في هذا الموضوع فأغلب القرى لا تربطهم طرق معبدة مع الطريق الوطنية او مركز الجماعة وقد أغلقت الطريقين الوطنيتين الرابطة بين (مراكش -الوليدية ) و (سيدي بنور -اليوسفية) مما جعل عدد من الحافلات والسيارات الأجرة تغير مسارها ،و أصبح يعرقل حركة تنقل ساكنة لقضاء اغراضهم .
أما المرافق الدراسية فالحديث في هذا الموضوع يحيلنا الى غياب الوزارة الوصية في الإقليم والمنطقة فأغلب مدارس القرى تنعدم فيها الإنارة والمرافق الخاصة بالتلاميذ كالمراحيض وأماكن اللعب وممارسة حصة الرياضة ، فأغلب أقسامها أيلة للسقوط نظرا لتركيبة بنائها التي تعود إلى حقبة المستعمر الفرنسي (اقسام مركبة) لا تحمي من سقيع البرد ولا شدة الحرارة لإنعدام توفرها على زجاج النوافذ وقماش نوافذها لا يحمي من أشعة الشمس بالإضافة إلى سقفها المبني بالزك ،وانعدام الماء الصالح للشرب ،والمطاعم والنقل المدرسي لتلاميذ فجل التلاميذ يقطعون مسافة 1الى 2 كيلومترات بالنسبة الإبتدائي أما المستوى الإعدادي فيتحمل التلاميذ قطع مسافة تصل إلى 7و 6 كيلومترات على الدرجات الهوائية أما المستوى الثانوي فأغلب التلاميذ لا يكملون دراستهم لإنعدام ثانوية قريبة منهم بالجماعة ، مما يزيد من معاناة الأباء و العائلات الفقيرة  مما يكون سببا في الانقطاع عن الدراسة .
أما بخصوص مؤسسات الدولة أوالخاصة فتنعدم فيها انعداما كليا فقد أصبح غياب القائد ولاد عمران وخليفته مند عهد القائد السابق و الذي تقول الساكنة أن هذا السبب راجع لنقل القيادة لجماعة الحكاكشة وابعادها عن ساكنة كريديد التي تتخبط في الفساد ،هذا كله يشكل عبئا على تنقل الساكنة الى ولاد عمران وتأخر تسجيل الأطفال في الحالة المدنية والمصادقة على وثائق لإنعدام وسائل النقل كما سبق ذكر اسبابه ،اما بخصوص المؤسسات البنكية فتنعدم كليا، وكملخص فالجماعة لا تتوفر على أي مؤسسة عمومية فالبناية الوحيدة للمؤسسات الدولة فقط مركز جماعة كريديد والتي لا تحمل فقط إلا  الإسم لأن جميع المنتخبين الذين مروا والحاليين لم يقدموا أي شيء لساكنة سوى نهبها بدون محاسبة بذريعة أن الجماعة فقيرة وليس لها مداخيل ، مما يجعلنا نطرح السؤال اين تذهب مداخيل السوق ومداخيل المتاجر التابعة للجماعة ومداخيل الضرائب التي تفرض على المواطنين .
أما بخصوص البطالة فالمنطقة تعاني الفقر لإنعدام مشاريع مذرة للدخل ودخول شركات ومعامل للإستثمار في المنطقة فالساكنة تعتمد فقط على الفلاحة وزراعة الشمندر وتربية الماشية لكن العراقيل التي تعاني منها ضعف المساحة وإرتفاع الكثافة السكانية الكبير.
اما الأمن فبعد أن كانت المنطقة نقطة سوداء بالنسبة للساكنة والزوار رأت النور مع قدوم قائد الدرك الملكي بمنطقة ولاد عمران الذي يرعب اسمه بن عمر المجرمين .ورسالتنا الى المسؤولين هي العمل على تلبية احتياجات الجماعة والتي نحصرها في بناء مركز للدرك وجلب المستثمرين وبناء قيادة داخل الجماعة ومؤسسات بنكية ودار لشباب ودار لطالب وداخلية وثانوية وبناء مؤسسات تعليمية للقرى التي لا تتوفر على مدارس وتجهيز المؤسسات التعليمية بالمرافق الصحية و ربطها بالكهرباء والماء وتوفير نقل المدرسي ،وفتح المستوصف وتجهيزه بالمعدات وطاقم طبي.

مشاركة