الجزائر تسخر عملائها للتهجم على المغرب

نشر في: آخر تحديث:

بقلم:عبد السلام اسريفي/رئيس التحرير

تسخر الجزائر لمدة ليست بالقصيرة، أخبث عملائها،وأرخسهم للتهجم على المغرب،وعلى مؤسساته،مستخدمة لذلك أسماء معروفة بفسقها وغبائها وقدم أفكارها وعقمها وعدائها حتى لمناضلي الحراك الشعبي والأحرار ،الذين فضلوا الهجرة للخارج على أن يعيشوا تحت سيطرة نظام عسكري، مستعد لفعل أي شيء للحفاظ على مصالحه بالداخل والخارج.

من الأسماء التي بات يستعين بها الكابرانات نجد اليوتيوبرز السعيد بن سديرة،الذي يدعي انه إعلامي،وصحافي،وهو في الواقع مجرد اداة عسكرية تابعة للمخابرات الجزائرية،التي تسخره لتصفية حساباتها الداخلية والخارجية،من خلال نسج قصص،وتلفيق تهم لشخصيات عمومية،لتوجيه الرأي العام الداخلي والتأثير على الرأي العام الخارجي،وآخر ما أنتجه هذا السفيه، فبركة فيلم جنسي قديم لطبيب مصري، نزع عنه الصوت بالعامية المصرية وقدمه على أنه “مشاهد مسربة وحصرية من مكتب مسؤول مغربي”، ناسيا أو بالأحرى جاهلا أن نقرة بسيطة في محرك البحث عن أفلام الخلاعة تحيلك على الشريط نفسه، وتكشف لك السيدة نفسها بقميصها الأزرق والشخص نفسه صاحب التبان الأبيض، لكن في مصر وليس المغرب، وتكشف لك أيضا أنه مسجل منذ أكثر من 20 سنة وليس وليد اليوم.

وذهب السعيد بن سديرة بعيدا في “أَلْسِهِ وتَخَرُّصِهِ” عندما تعمّد بث مشاهد الطبيب المصري التي تظهر فقط سرواله الداخلي الأبيض من جهة الظهر، دون الكشف عن ملامح وجهه، مع التعليق على ذلك شفاهية والادعاء بأن الأمر يتعلق “بمسؤول مغربي”. وهنا يظهر لنا بجلاء كيف يصنع بعض الجزائريين جهلهم وكيف يتوهمون أن المغاربة ربما هم مثلهم لا يفكرون في شيء سوى في القمصان الداخلية للكابرانات وقواد الجيش.

فابن سديرة،العميل المكشوف،سقط في الفخ،واظهر للعالم،أن ما ينشره ما هو الا تزييف لحقائق دونتها سابقا صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،اجتهد في فبركتها،واللعب بصورها وتقطيع فقراتها،لتلفيقها لمسؤول أمني مغربي،لكن،تقنيات البحث الجديدة،التي أكيد لا يمتلكها هذا المخلوق،كشفت مسرحيته وعرت الواقع المخزي الذي تتخبط فيه المخابرات الجزائرية والاجهزة العسكرية، وهذا يدل على أن نظام الكابرانات يعيش خارج التاريخ والجغرافيا وخارج المجموعة الشمسية برمتها. فمثل هؤلاء “الهواة” يجهلون أن البروباغندا هي “سلاح” و”حرفة” لا يتقنهما الصغار والرعاع وسفلة الشعوب مثل السعيد بن سديرة ومن يهمسون في جيبه من قوت الجزائريين المتراصين في طوابير الحليب المجفف ولحم الحمير المستورد.

ولم يكتفي الخسيس بهذا،بل بث صورة لمكتب يوجد داخل مرفق أمني بالدار البيضاء على أساس أنه مكتب مدير الأمن الموجود بالرباط! بل إنه بلغ منتهى “الصبيانية” عندما اقتطع صورة المكتب المذكور من روبورتاج للتلفزة المغربية عند افتتاح المرفق الأمني بالدار البيضاء وقدمها بلا حياء ولا وجل على أنها “صورة حصرية مسربة من مكتب مشمول بالسرية”، والحال أن هذا المكتب هو جزء من مرفق عمومي مكلف بإنفاذ القوانين وجرى تصويره في عدة نشاطات مؤسساتية.

هذا الهراء،المغطى بالحقد والذغينة،يترجم مدى ضعف نظام الكابرانات،التي تتعمد تسخير أي شيء للرد وتبرير ضعفها،ولحجب الحقيقة عن الجزائريين،الذين يضطرون لقضاء ساعات طويلة لشراء لتر من الحليب،أو قنينة من الماء والزيت،أو حتى الدقيق،والبطاطا…،ولتظهر للشعب ان هناك عدو يتربص به،وهو سبب كل الازمات التي يعيشها الشعب الجزائري،وعلى الجميع التجند لمقاومة هذا الغزو(الافتراضي)، من خلال توجيه وتسخير عملاء، ضعاف الأنفس والحيلة والوسيلة،تحولوا الى روبوات للتزييف وتزوير الحقائق،لإقناع الشعب بما يدعيه النظام العسكري،مقابل امتيازات تجاوزت الحدود.

والخلاصة،أن عميل العسكر الجزائري،وهو غارق في تفاهاته،كشف للعالم بعض الحقائق،التي باتت تظهر بشكل جلي،اولها:أن النظام العسكري الجزائري،وهن،ضعيف،لم يعد قادر على مسايرة تقدم المملكة المغربية، وازدهار قطاعاتها الحيوية،فتوجه للعرافة ( ابن سديرة)، وتسخيره لحجب الحقيقة عن الشعب الجزائري،التواق للحرية والعدالة الاجتماعية،ثانيا:بات النظام الجزائري متأكدا،أن المخابرات المغربية،جهاز قوي،استطاع في مناسبات كثيرة من نسف محاولات الاضرار بمصالح الوطن داخليا وخارجيا،ثالثا: إيمان النظام الجزائري ،بأن قضية الثصحراء المغربية حسمت لفائدة المغرب،باعتراف أكبر الدول؛الولايات المتحدة الأمريكية،المانيا،هولندا،فرنسا،ايطاليا، اسبانيا،ودول افريقية كثيرة بالاضافة الى الدول العربية،التي لن تقبل بالمرتزقة داخل جسمها العربي،خامسا: النظام الجزائري،يسخر عملائه،لربح المزيد من الوقت،في انتظار نهاية حتمية،سقوط نظام العسكر،وبزوغ فجر الحرية ونظام مدني ديمقراطي.

اقرأ أيضاً: