محمد جعفر
أصبحت الجزائر أضحوكة العالم وهي تتخبط يمينا و يسارا في ظل فشلها وإنتهاء أسطوانتها الهلامية وادعائها أنها القوة الإقليمية التي لا تقهر، هذه القوة التي أندثرت مع سنوات الكذب والتحليل ، تبينت أنها مجرد كلام منثور في الهواء ومسكنا لشعبها المقهور الذي إستعمره وحكمه الجنرالات بعد الإستقلال الوهمي والورقي من المستعمر الأصلي فرنسا،
الجزائر اليوم التي لم تعد تعرف أين تضع قدمها وحلفها وبمن تستجير و هي تشاهد العالم الجديد يتغير بموازين قوى تتشكل بمعايير مختلفة ، لتكون حيرة الجنرالات الضائعة الى اي معسكر ممكن أن تنظم إليه ، هل مع المعسكر الغربي بزعامة ” أمريكا والنيتو” أو المعسكر الشرقي بقيادة “الصين وروسيا،
سفر عبد المجيد تبون لروسيا في زيارة ادعت الدبلوماسية الجزائرية على أنها رسمية تمتد لثلاث أيام، في غياب أي استقبال رسمي من الدبلوماسية الروسية ، حيت ضهرذلك حليت من خلال نقل وصول الرئيس الجزائري لروسيا في غياب أي مسؤول من الكريملين .
ذهاب تبون لروسيا، زيارة استجداء وخنوع بعد طلب الروس إعادة الأسلحة التي كانت تبيعها للجزائر بحكم بند أن الممول الرسمي للصفقات يمكنه إسترجاع أسلحته في حال إحتاجت لها الدولة المصنعة لها، وكما يعرف العالم ان روسيا ومخازن روسيا أولى بأسلحتها وهي تخوض حرب إستنزاف بقيادة النينو وبتمويل أمريكي ضخم،
تبون الذي أرسلته الجنرالات الجزائرية لطلب الإستجداء من الروس بعد نشوب حرب مخفية تشنها “حركة تحرير جنوب الجزائر” يطالب طرفها بالإستقلال ، وبدأت في محاربة الجيش الجزائري بأسلحة تقليدية وبسيطة ضد من ادعت أنها قوة إقليمية ضاربة، نتجت عنها إسقاط طائرة حربية جزائرية و قتل 27 ضابطا في حين إحتجزت جنود آخرين كأسرى،
تبون وجنرالات الجزائر حائرون بين تهديد الامريكان بعقوبات قاسية جراء مسانتها ومجاراة الروس وبين تهديد بوتين والكريملن الممول الرسمي والحليف التقليدي للجزائر، حيث أضحت الجارة الشرقية حائرة بين إطاعت أمر الروس بإعادة الأسلحلة وبين التهديدات الأمريكية ،
فهل دهبت الجزائر لطلب العفو والحفاظ على ما تبقى لها من خردة أسلحة لمقاومة حركة التحرير لجنوب الجزائر ام لطلب الحماية والانضمام المعسكر الشرقي ، اسئلة ستجيب عنها الأيام القليلة المقبلة وما ستنتج عنه حرب الجنوب والحرب الروسية الأوكرانية …..
يتبع
