الرئيسية آراء وأقلام الجزائر..الفساد في “الفاف”صورة من صور الفساد بكل مؤسسات الدولة

الجزائر..الفساد في “الفاف”صورة من صور الفساد بكل مؤسسات الدولة

385f0a4dac2a73121ec41cf4a072a5c4.jpg
كتبه كتب في 29 مايو، 2024 - 10:34 مساءً

بقلم…عبد السلام اسريفي

شكلت أرقام ديون الاتحادية الجزائرية لكرة القدم “الفاف” مادة دسمة للإعلام الكبراني، الذي طالما وجه سهامه للمغرب، وبشكل خاص للكرة المغربية.

وكشف وليد صادي، رئيس “الفاف”, على هامش انعقاد الجمعية  العامة العادية لِهيئته في الأيّام القليلة الماضية, أن هيئته في ذمتها حوالي 700 مليار سنتيم، وهو رقم كبير بالمقارنة مع ما تم تحقيقه على مستوى الفرق الوطنية الجزائرية والأندية والبطولة المحلية في مستوياتها المختلفة.

الاعلام الجزائري،أو بالأحرى القاطنون في بلاطوهات الرياضة، بلعوا ألسنتهم لمدة أسبوع كامل، في انتظار التعليمات، ليخرجوا في الأخير يتساءلون عن حجم هذا المبلغ الذي يوجد في ذمة الفاف، وطريقة تدبيره في عهد الرؤساء السابقون،منهم من طالب بالمحاسبة وترتيب المسؤوليات،ومنهم وهم كثر،من يبحث عن مبررات لحجب الحقيقة عن الشعب الجزائري،حيث لم يتجرأ ولو واحد من هذه الأبواق على ذكر هذه الفضيحة بالفساد المالي، كما يفعلون في حق الكاف وأعضائه.

فضيحة الفاف، يجب أن تسكت هذه الأبواق الى الأبد،لأنهم بكل بساطة طرف في اللعبة، يقتاتون على فتاتها، وينعمون بخيراتها،فقط ،عليهم توجيه سهامهم الى المغرب، في وصفة مكشوفة يغلب فيها السياسي على الرياضي،وما قضية النادي المغربي نهضة بركان، إلادليل قاطع،على أن الأبواق المأجورة هاته ، موجهة من قبل الفاف والنظام العسكري، الذي يحاول يائسا إثارة انتباه العالم حول ما يسمى بالصحراء الغربية، علما،أن جل الدول فوق الأرض تعلم أن المغرب في صحرائه، وما تقوم به الجزائر وأبواقها ،إنما هو لتضليل الرأي العام الوطني، وإلهائه عن همومه الحقيقية، وتدجينه بشكل يضمن للنظام الاستمرارية والاستقرار.

فالفساد ينخر الجسم الجزائري من رأسه إلى قدميه، والكل يتفق على أن هناك عصابة تسخر الاعلام لطمس الحقائق،وتظهر للعالم أن هناك استقرار داخلي وتشبث المواطنين بالحكم العسكري، الذي يتبنى الأطروحة الانفصالية لحجب جرائمه اليومية عن الشعب الجزائري،الذي يعيش في صراع يومي مع الخبز والعدس والماء والحليب، في دولة أنعم عليها الله بحقول الغاز والبترول.

وما الفساد الرياضي إلا وجه من أوجه كثيرة للفساد بالدولة الجزائرية،أموال طائلة تصرف على مرتزقة البوليساريو، فقط لعرقلة السير العادي للمملكة المغربية واعاقة قطار التنمية، أموال طائلة تمنح لشخصيات إفريقية واوربية لدعم البوليساريو بأروقة الامم المتحدة والاتحاد الافريقي، أموال طائلة تتجاوز ال 700مليار سنتيم يمنحها النظام لفرنسا لمساعدته وضمان بقائه في الحكم، من خلال قمع معارضة الداخل من جنرالات ومخابرات،وتشتيت المعارضة بالخارج وتوجيهها في الوقت المناسب لخدمة مصالح الفرنسيين بأرض المليون ونصف المليون شهيد، هدايا ورشوة بمبالغ خيالية يمنحها النظام الحالي لدول إفريقية مقابل سحب اعترافها بمغربية الصحراء،أو البقاء في الحياد، ..فالفساد هو العملة الرائجة بالجزائر، وليس هناك قوة تستطيع محاربتها،لأنها محمية من قبل لوبي، قد يسخر حتى الجن للحفاظ على الوضع الراهن…

مشاركة