بقلم : محمد البشيريصوت العدالة.
طبول الصراع تدق نواقيسها ايدانا بمرحلة عسيرة تنذر بالاسوء.. هو اشعار بضرورة الحسم والضرب بيد من حديد على معاقل الفساد لحلحلة ملف بات مفتوحا على كل الواجهات، وربما يتحول لقضية رأي عام، لما لها من وزن كبير يدك معاقل الفساد ويهدد مصالح المنتفعين من روائح الفساد وقلاع الفتات.
في شكاية خطيرة بطعم التظلم، تتوفر جريدة ” صوت العدالة ” على نسخ منها رفعت الأمانة العامة للمنتدى الوطني لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، دعت فيه إلى ضرورة فتح تحقيق معمق بأدق تفاصيله في ما وصف بسلسة الخروقات والتي اعتبرتها الوثائق التي تتوفر الجريدة على نسخة منها جرائم متعمدة، تعدت كل الخطوط الحمراء وضربت كل الاعراف والقيم الانسانية والكونية، وزلزت التعاقدات الاجتماعية المبنية على احترام الاخر رغم الاختلاف.
التهديد.. ثم محاولات الاغتيال والتصفية الجسدية على طريقة المافيا الإيطالية، واقع دفع المنتدى لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام، الى رفع شكاية تظلم واضحة الوجهة والمحتوى، لرفع الحيف والظلم على حد وصفها، ضد ما يقع للسيد نور الدين قطبي المستشار الاعلامي للمنتدى واحد الفاعلين البارزين في مجال محاربة الفساد والمتاجرين والمسترزقين من المال العام.
وقد ذكرت الوثيقة ان السيد قطبي والمعتقل بالسجن المحلي بالجديدة، سبق وأن تعرض ولا زال لتهديدات خطيرة، تعالت على كل ما هو إنساني من ترهيب عبر هاتفه الشخصي، ومرورا بمحاولات تهديد أسرته الصغيرة، وهو ما خلف أثارا سلبية تجاوزت ماهو معنوي الى ماهو نفسي.
وتضيف الشكاية النارية، أن جملة المضايقات التي تعرض لها الشخص المذكور جاءت لتعثيم الصورة وتقديم سلسلة ملفات مفبركة ووهمية مظللة للرأي العام، عبر تسخير حفنة من المسترزقين محسوبين على بعض الجهات وبدعم من برلماني ووجه سياسي معروف بالجهة.
ذات الشكاية اكدت ان المعتقل المذكور تعرض للتهديد من طرف عصابة إجرامية عبر هاتفه الشخصي مرارا وتكرارا مع رفع حالة الهلع والترهيب الممنهج، للحيلولة دون الكشف عن ملفات خطيرة، قد تكلف المنتفعين من الفساد الشيء الكثير.
هي اتهامات خطيرة جدا تضع النيابة العامة في موقف الفيصل والحكم، للكشف عن حقيقة هذه الاتهامات والوقائع ونفض الغبار عن سراديب مظلمة مليئة بالتجاوزات والتلاعبات الخطيرة، مع الكشف عن المتورطين الحقيقين والمسؤولين عن هذه الجرائم.
محاولات الاغتيال باستعمال سلاح ناري ليست بالشيء المألولف، بل وتعدت كل التكهنات والتنبؤات، كما انها تعد سابقة خطيرة غير مسبوقة لم تشهدها الساحة من قبل، رافقها محاولات تصفية جسدية باستعمال مركبات على طريقة المافيا الإيطالية وتجار الممنوعات والكوكايين.
هذا وتضيف ذات الشكاية انه تم تسخير شهود زور لفبركة ملفات وهمية وتلفيق تهم بمقابل مادي صرف، وهو الامر الذي يعاقب عليه القانون جملة وتفصيلا، خاصة وان المراد منه تظليل انظار العدالة وصرفها عن حقيقة مايجري،
الوثيقة شددت ان المعتقل المذكور والذي جرى اعتقاله يوم 8-10-2020 بعد متابعته بتهم وصفت بالمفبركة وبتسخير كلي من شهود زور كان ضحية تصفية حسابات ضيقة أبطالها أطراف معروفين ومدعومين من قيادات سياسية بالجهة. وهو الأمر الذي دفع المنتدى المغربي للدعوة لفتح الملف مجددا للتحري و التدقيق والبحث في عمق القضية ، خاصة وان هناك ادلة مادية كفيلة باظهار الحقيقة تتضمن أشرطة مدمجة وتسجيلات صوتية موثقة ومحاضر المفوض القضائي.
قريبا تظهر الحقيقة الكاملة، وتنكشف معالمها في الافق.. خاصة وان الملف بات بتفاصيله في يد القضاء..
