صوت العدالة- حكيم السعودي
أعلنت الجامعة الوطنية للتخييم عبر حسابها الرسمي على شبكات التواصل الاجتماعي عن انعقاد سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي استمرت لثلاثة أيام، وذلك برئاسة السيد محمد كلوين، رئيس الجامعة، وبحضور أعضاء سكرتارية الجامعة. وتركزت هذه الاجتماعات حول تقييم مؤشرات الأداء ووضع خطط بديلة لدعم مشاريع الطفولة والشباب، بهدف تعزيز البرنامج الوطني للتخييم والتكوين ورفع مستوى جودة البرامج المقدمة للأطفال والشباب في المغرب. و أكد السيد محمد كلوين في افتتاح الاجتماعات على أهمية تطوير البنية التحتية للمخيمات وتحسين البيئة التربوية التي توفرها، مشددًا على ضرورة أن تكون هذه المخيمات منبرًا لصقل مواهب الأطفال والشباب وتعزيز روح المواطنة لديهم. وأشار إلى أن تحقيق التغيير المستدام يتطلب تعاونًا وتكاتفًا من جميع الفاعلين في القطاع، وصولًا إلى رؤية موحدة لدعم الطفولة والشباب وتطوير بيئات التخييم بما يتناسب مع طموحات المجتمع المغربي.
خلال الاجتماعات، تم استعراض تقارير مفصلة حول مؤشرات الأداء، والتي أظهرت ارتفاعًا ملحوظًا في مستوى الجودة على صعيد البرامج التربوية والبيداغوجية، مما يعكس نجاح الجامعة في تحقيق أهدافها لتطوير أنشطة التكوين والتخييم. وقد تم كذلك تقييم الأنشطة والمبادرات التي أُقيمت في المخيمات، حيث ناقش المجتمعون أحدث التطورات التي أُدخلت على المناهج التعليمية والتربوية، والتي تركز على بناء مهارات الأطفال والشباب وتعزيز القيم الأخلاقية والوطنية لديهم. بالإضافة إلى ذلك تم الدينامية الجديدة التي تبنتها مديرية الشباب، والتي أظهرت تقارير الجامعة عن تقدم ملموس في تطوير صيغ تكوينية حديثة بالتعاون مع المديرية. وقد ساهم هذا التعاون في تحسين مستوى الأنشطة التخييمية من خلال طرح برامج مبتكرة تواكب متطلبات العصر وتلبي تطلعات الأطفال والشباب في المملكة. كما أشاد المجتمعون بالدور المحوري الذي تلعبه مديرية الشباب في دعم المخيمات، معتبرين الشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم نموذجًا للتعاون المثمر، والذي ساعد على تعزيز تجربة التخييم لدى الأطفال والشباب.
و لم تقف الجامعة الوطنية للتخييم عند عذه النقاط فقط ،بل تجاوزت ذلك عمليا و أعلنت عن إطلاق خطة عمل طموحة للعامين 2024-2025، وتهدف هذه الخطة إلى وضع رؤية شاملة لتطوير منظومة التخييم في المغرب، حيث تركز على دمج الطفولة والشباب ضمن استراتيجية وطنية متكاملة. وتشمل الخطة تحسين البنية التحتية للمخيمات وتطوير برامج تربوية تهدف إلى تعزيز مهارات الحياة والقيم الوطنية، إضافة إلى توسيع قاعدة المستفيدين من البرامج لتشمل مختلف المناطق المغربية. كما تتضمن الخطة تطوير قدرات المشرفين والمكونين لضمان تقديم برامج تتماشى مع التوجهات التربوية الحديثة وتلبي متطلبات الأطفال والشباب.
تأمل الجامعة الوطنية للتخييم من خلال هذه الخطة في دعم جهود المملكة الرامية إلى بناء جيل واعٍ ومدرك لدوره في المجتمع، مما يعزز من فرص التنمية المجتمعية ويشجع على ترسيخ قيم المواطنة والعمل التطوعي. كما يتوقع أن يكون لهذه الجهود أثر إيجابي ملموس على الأنشطة الشبابية في المغرب، وأن تساهم في تحقيق التنمية المستدامة للأطفال والشباب، معززة بذلك دور الجامعة في تحقيق رؤية مجتمعية شاملة، قادرة على الاستجابة لتحديات العصر وتطلعات المستقبل.