خرجت التيكتوكر المراكشية سلمى التي تعرضت لاعتداء بشفرة حلاقة من قبل زميلة لها في الثانوية سنة 2022، بمستجدات عن قضيتها، وكشفت معاناتها مع الجرح الذي شوه وجهها، واستمرار الاستفزاز والتهديد من قبل المعتدية.
وأوضحت سلمى في خرجات إعلامية لها أن الخلاف كان سببه تافها، حيث اتهمت المعتدية الضحية بتوجيه نظرات حادة لها، مبررة بذلك اعتداءها على التلميذة سلمى.
وأعربت الضحية عن صدمتها من المدة التي عوقبت بها المعتدية والمتمثلة في شهرين حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها 50 ألف درهم.
وأبرزت سلمـى أنها عانت منذ تشويه وجهها بشفرة الحلاقة داخل الؤسسة التعليمية التي كانت تدرس بها، وأن المجتمع لا يرحم، وأن نظرة الآخرين لفتاة بوضعها غير رحيمة، وأنهم ينتعونها بالمجرمة أو “المشرملة”، مؤكدة أن معاناته ليست جسدية فقط بل نفسية أيضا، حيث أنها تتناول أدوية مهدئة من أجل النوم.
وأثرت الحادثة على المسار الدراسي لسلمـى التي لم تستطع مواصلة عامه خلال 2022، وحاولت تغيير المؤسسة في السنة الموالية ولقيت صعوبة كبيرة في الأمر لرفض المؤسسات استقبال تلميذة على وجهها “سيكاتريس”.
وكشفت الضحية أن والدتها أصيبت بداء السكري، وأن والدها مقعد وعانى أكثر مع الحادثة، مشددة على حلمها في أخذ حقها من المعتدية التي لا تزال تهددها عبر اللايفات التي تبثها على حساباتها على مواقع التاصل الاجتماعي.
وتطمح سلمـى التي تتابع دراستها حاليا بمستوى الباكالوريا، في حصولها على الغرامة المالية لإجراء عملية تجميل لوجهها أو تدخل أحد أطباء التجميل والتكفل بحالتها، من أجل محاولة استعادة حياتها الطبيعية التي لم تفلح في العودة إليها منذ الحادثة.
وتحدثت مصادر متطابقة عن تفاعل النيابة العامة اليوم الثلاثاء مع القضية وتم فتح تحقيق بخصوصو مضامين الفيديوهات التي تتضمن استفزازا للضحية من طرف المعتدية.