الرئيسية أخبار القضاء التوثيق العدلي: دعامة أساسية للحفاظ على الهوية الوطنية والتنمية بالأقاليم الجنوبية

التوثيق العدلي: دعامة أساسية للحفاظ على الهوية الوطنية والتنمية بالأقاليم الجنوبية

IMG 20241203 WA0095
كتبه كتب في 4 ديسمبر، 2024 - 7:48 صباحًا


صوت العدالة/ إسماعيل اركيب
بما ان مؤسسة التوثيق العدلي لها مكانتها داخل المنظومة القضائية فهي في مقدمة المهن التي تعمل لمساعدة القضاء بتوثيق المعاملات والحقوق حفاظا على ممتلكات المواطنين وحفظا لانسابهم سعيا منها لفض النزاع وفصلا للخصومة عبر تراب المملكة الشريفة وخاصة بالاقاليم الصحراوية فعندما يقوم السادة العدول بتوثيق العقود والتصرفات القانونية للاشخاص واستقرار المعاملات ويساهمون بقوة في المناخ الاستثماري المبني على المعاملات العقارية والتجارية وما الى ذلك فهم في حقيقة الأمر يؤرخون ان صح التعبير الحالة الاجتماعية للمواطنين الذين كانوا تحت حكم السلاطين العلويين من اقصى شمال المملكة إلى أقصى جنوبها ومن اقصى جنوبها إلى أقصى غربها فضلا عن دورهم التاريخي الفعال الممتد لقرون بتوثيقم بيعة الملوك وصلتهم مع رعاياهم فقد كان يعهد اليهم بتوثيقهم بيعة الملوك وصلتهم مع رعاياهم فقد كان يعهد اليهم بتوثيق جلسات القضاء وضبط الاحكام وتدوينها وتحصينها وهو الأمر الذي دفع بأحد الباحثين إلى التأكيد على أن مهنة العدول جزء من تراث المغاربة وحضارتهم وهويتهم لمشاركتهم الواضحة من خلال عقودهم في الدفاع عن مغربية الصحراء على شكل وثاىق شرعية تابثة مخاطب عليها بواسطة قضاة مغاربة خاطبوا عليها ولا زالت القبائل الصحراوية من خلال زعمائها وشيوخها الى اليوم تعلن بيعتها وولاءها للملك شاكرة لجلالته اياديه البيضاء من أجل تنمية تلك الأقاليم العزيزة وممتنة لشخصه الكريم على الطفرة الحضارية الكبرى والازدهار العمراني والرخاء العام والمتميز الذي تنعم به الساكنة في ظل السيادة المغربية على كافة الأقاليم الجنوبية الشيء الذي جعل لعاب خصوم الوحدة الترابية تسيل الما وحسرة وندما على ما فرطوا في حق الوطن الاب وفي حق المغاربة الشرفاء الأحرار الذين بذلوا النفس والنفيس دفاعا عن حمى الوطن من طنجة إلى الكويرة فهنيئا للسادة العدول على هذا الشرف لمواقفهم البطولية حين تمكنوا من ترجمة الحقائق التاريخية إلى وثائق عدلية تثبت للعالم مدى أحقية المغرب في تمسكه باخر شبر من صحرائه وذلك بعد تحرير كل من طرفاية في وقت سابق وسيدي افني من قبضة الاستعمار وانتهاء باسترجاع اقاليم الساقية الحمراء ووادي الذهب فمداد السادة العدول يساوي في أهميته وقيمته دماء الشهداء بحجة ما تزخر به المعاهد والمحاكم من وثائق و مستندات وأدلة قاطعة على مغربية الصحراء والى الابد لذلك ونظرا للدور الكبير في التنمية للتوثيق العدلي داخل البلاد بجهاته الاربع واستجابة للتوجيهات الملكية السامية باشراك كافة الفعاليات والمؤسسات بكل اطيافها والحزبية والهيات في التعبئة واليقظة الدائمة وتعزيز التنسيق والتعاون بينها للمساهمة في الدفاع عن حوزة الوطن والحرص على أمنه وسلامته وما يعرفه من تنمية اقتصادية واجتماعية وعمرانية وحضارية وما تدره على الدولة من موارد مالية معتبرة واما عشاق قلب الحقائق وخلط الأوراق من الأعداء فيكفيهم العيش في الوهم والعناء والذل والعار والهوان الى يوم البعث فالمغرب في صحراىه والصحراء في مغربها الى ان يرث الله الارض ومن عليها ومن مهام التوثيق العدلي ان يحفظ الارض والعرض تاريخيا وحاليا ومستقبلا وهو بيت القصيد ومربط الفرس وهذا ما تناولته الندوة المنظمة من طرف الهيئة الوطنية للعدول بشراكة مع المجلس الجهوي لعدول استئنافية العيون وبتعاون مع محكمة الاستئناف بالعيون في موضوع التوثيق العدلي و الابعاد التنموية بالاقاليم الجنوبية الواقع والافاق بالدرس والتحليل والمناقشة وتبادل الأفكار والخروج بتوصيات في غاية الأهمية والموضوعية اضافة إلى بعض الملاحظات ابداها السادة العدول تتعلق بمهنتهم وما تتعرض له من عقبات واكراهات وخصوصا في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي والمواظبة.

مشاركة