صوت العدالة- الرباط
كشف وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أن المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير يعيش أزمة حقيقية على مستوى الحكامة والتدبير، أدت إلى تسجيل وفيات في صفوف النساء خلال فترة وجيزة.
وأوضح التهراوي، خلال استضافته في برنامج خاص على القناة الثانية، أنه وقف خلال زيارة ميدانية على اختلالات هيكلية وتنظيمية داخل المستشفى، الذي لم يخضع لأي عملية تأهيل شاملة منذ افتتاحه سنة 1968، مشيراً إلى تقادم التجهيزات الطبية ونقص الموارد البشرية الناتج عن الغيابات المتكررة.
وأكد الوزير أن الوزارة لم تتوصل بالتبليغ في حينه عن حالات الوفاة، ما حال دون التدخل الفوري، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجنة تفتيش مركزية لتحديد المسؤوليات، واتخاذ إجراءات استعجالية لإصلاح الوضع قبل اندلاع أي احتجاجات.
وردا على الأسئلة المطروحة، استعرض التهراوي ملامح البرنامج الوطني لإصلاح المنظومة الصحية، الذي يرتكز على أربعة محاور رئيسية: تأهيل البنيات التحتية، تعزيز الموارد البشرية، ترسيخ الحكامة الجيدة، وتفعيل الرقمنة.
وأشار إلى إنجاز مستشفيات جامعية جديدة في مختلف الجهات، ورفع الطاقة الاستيعابية بـأكثر من 3500 سرير، إضافة إلى تأهيل 1400 مركز صحي. كما تم مضاعفة مقاعد تكوين الأطباء والممرضين وتعيين 1200 طبيب اختصاصي جديد، مبرزاً أن الرقمنة أصبحت خياراً استراتيجياً لتحسين الخدمات وتسهيل ولوج المواطنين للعلاج.

