في سابقة من نوعها ، وجه النائب البرلماني عن فاس الشمالية التهامي الوزاني ، انتقادات لاذعة وعنيفة للمشغلين الجزائرين المتخصصين في مجالات الجبس والزليج وذلك عبر سؤال كتابي محتشم ، وهو الموضوع الذي يتعلق بالدبلوماسية التي تشرف عليها جهات عليا ، ووزارة الخارجية السيادية والتي تبقى من صلاحيات المؤسسة الملكية وتشتغل في إطار لا يمكن أن تتجاوزه حتى لا تتسبب في مشاكل وأزمات في العلاقات المتوترة بين البلدين الشقيقين، ومن المعروف أن رئيس الدولة الملك محمد السادس ما فتئ يحاول أن يعيد العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب لسكة الصواب ويمد يده في كل خطاباته لإصلاح الأمور وعودة المياه لمجاريها .
وأعتبر مراقبون أن النائب البرلماني التهامي الوزاني بإقحام نفسه في هذا الملف الحساس يكون قد حفر قبره السياسي بشكل نهائي ، حيث أغضب هذا التصرف رجالات الدولة والمتابعين للشأن السياسي واعتبروه تهور غير محسوب العواقب من شخص يتحمل مسؤولية منسق فاس الشمالية ومحسوب على حزب يرأس الحكومة الحالية بقيادة عزيز أخنوش المُدرك لمخاطر هاته الخرجات المؤثرة على مكانة الحزب لدى الدولة .
واعتبر محللون سياسيون أن هذا التصرف غير مسؤول من رجل سياسة أبان على أنه سياسي غير ناضج وغير مؤطر بأدبيات السياسية ولا يعرف حدوده ، مبرزين أن العلاقات المغربية الجزائرية تحتاج لأصوات برلمانية حكيمة تقلص الفجوة بين البلدين ولا تخلق تباعد بينهما أو تشوش على المبادرات المحلية والدولية لرد العلاقات بين البلدين ، كما أن هذا السؤال والتشدق به عبر وسائل الإعلام ما هو إلا خطأ آخر ينضاف لأخطاء رجل أثبت التاريخ أنه فاشل ويجب أن يرحل من الحياة السياسية والمسؤولية الحزبية للعاصمة العلمية للمملكة .
ويبقى السؤال المطروح هل هذا الرجل ناضج سياسيا حتى يسرب مثل هذا السؤال الحساس لعرض عضلاته أم كان الأجدر به أن يلتزم الصمت ويهتم بالمناطق الجغرافية التابعة لدائرته الانتخابية التي تعاني ملايين المشاكل والإكراهات ، هل انتهت مشاكل فاس الشمالية حتى يسأل الرجل على قضية دبلوماسية أكبر منه ولا تدخل ضمن اختصاصاته ولم يطالبه بها أحد ؟!
