التقرير الأولي للمنظمة الديمقراطية للشغل حول فاجعة العاملات الزراعيات ضواحي منطقة مولاي بوسلهام – اقليم القنيطرة

نشر في: آخر تحديث:


التقرير الاولي حول فاجعة العاملات الزراعيات ضواحي منطقة مولاي بوسلهام / اقليم القنيطرة ”


الاتحاد المحلي بالعرائش


التقرير الاولي حول فاجعة العاملات الزراعيات ضواحي منطقة مولاي بوسلهام / اقليم القنيطرة ” شهيدات و ضحايا لقمة الخبز المر ” و ” العبودية الجديدة ” .
اهتزت منطقة مولاي بوسلهام باقليم القنيطرة و معه الرأي العام الوطني ؛ في الصباح الباكر ليوم الاربعاء ٣ ابريل الجاري على وقع فاجعة حادثة سير مميتة خلفت ازيد من ٩ اشخاص ( سائق الحافلة و ٨ عاملات زراعيات ) و اصابة ازيد من ٣٠ من العاملات الزراعيات ؛ حالة بعضهن حرجة وهن موزعات بين مستشفى سوق الاربعاء الغرب” البشير السكيرج ” و المستشفى الاقليمي بالقنيطرة و المستشفى العسكري بالرباط .
و انطلاقا من مشروعها و من المبادئ التي تؤطر عملها ؛ و ايمانا منها بنبل واجبها و رسالتها النضالية و الانسانية ؛ فقد تكلف تلة من مناضلي /ات الاتحاد الاقليمي للمنظمة الديمقراطية للشغل بالعرائش بانجاز هذا التقرير الاولي ؛ باعتماد معايير موضوعية و علمية ؛ حيث تنقل وفد المنظمة الى مكان وقوع هذه المأساة ؛ و الى بعض دوايير الضحايا ( مشروع بلقصري ؛ داور البعابشة ؛ دوار المغيضن …) ؛ و قد وقف فريق المنظمة على جملة المتداخلات التي كانت سببا مباشرا في وقوع هذه المآساة اهمها :

  • الحالة المهترئة للطريق التي مسرحا لهذه الفاجعة : ضيقها ؛ غياب التشوير …الخ ؛ خاصة و انعا تعرف حركة كثيفة للسير .
  • العنصر البشري : تهور سائق شاحنة نقل الرمال ؛ انطلاقا من الشهادات التي استقاها الوفد من شهود عيان ؛ و انطلاقا ايضا من بعض الشهادات التي وثقتها بعض المنابر الاعلامية .
  • الحالة المهترئة لحافلة نقل العاملات و تجاوز الحمولة القانونية ( عدد الركاب ) ، و غياب غير مبرر للمراقبة الطرقية .
    غير ان هذه الفاجعة و المأساة الوطنية ؛ تعيد فتح من جديد ملف اجتماعي و انساني لشريحة واسعة و كبيرة من ابناء الشعب المغربي ؛ الذين يعانون مما يمكن تسميته ” بالعبودية الجديدة ” ؛ و هي شريحة و فئة العاملات و العمال الزراعيين ؛ و التي تجمع كل التقارير الرسمية منها و غير الرسمية ( النقابية و الحقوقية ) انها تعاني من الاستغلال و الامتهان ؛ و بخصوص ظروف و ملابسات اشتغال العاملات الزراعيات بحقول الفرولة بمنطقة العرائش و مولاي بوسلهام ، فقد وقف وفد المنظمة على جملة من التجاوزات :
  • ظروف غير امنة لتنقل العاملات و العمال الزراعيين في غالب الاحيان : تجاوز الحمولة القانونية المسموح بها ؛ التنقل في الغالب بواسطة العربات و الجرارات و الشاحنات ؛ و في ظروف غير صحية و غير انسانية و مهددة لحياتهم .
  • ظروف عمل لا انسانية و غير سليمة : عدم احترام معايير السلامة الصحية ؛ و وسائل الوقاية من الادوية و المواد الكيماوية المستعملة ؛ مما يعرض العاملات و العمال الزراعيين للمخاطر و الامراض و حوادث الشغل ؛ كما انهم لا يستفيدون من المواكبة الطبية بالرغم من ارتفاع عدد ساعات العمل – التي قد تتجاوز ١٦ ساعة في اليوم – ؛ و في ظروف عمل صعبة و قاسية ( بيوت بلاستيكية مغطاة ؛ اشعة الشمس ؛ استعمال مبيدات و مواد كيماوية خطيرة دون تأطير او مواكبة تقنية …).
  • حيف كبير على مستوى الاجر و مدة العمل و ؛ التي مع الاسف يكرسهما التشريع الحالي .
  • غياب الحماية الاجتماعية لهذه الشريحة في غالب الاحيان ؛ و في حالات اخرى يتم التحايل في عدد الايام المصرح بها.
  • الوساطة في التشغيل : حيث يلتجؤ اصحاب الضعيات الى الوسطاء غير قانونين ” شناقة ” في توفير العاملات و العمال من اجل التهرب من تطبيق القانون و و الالتفاف على حقوقهم المشروع

اقرأ أيضاً: