لنكن عقلانيين، و نتصالح مع أنفسنا و نعبر بكل تلقائية و عفوية و بدون خجل او حجب شمس بغربال ،و دون رقابة عن الفكر و التعبير عن الرأي ، فعلا أثارت انتباهي لتدوينة لصديقة افتراضية قالت الحقيقة و التي لربما اذا صدر قانون المواقع الاجتماعية و الرقابة على الرأي قد تجد صعوبة في اعادة تدوينتها مرة ثانية ، لقد نطقت بما سبق أن قاله إخوان في حزب الاتحاد الاشتراكي و الاتحاد الوطني ، و قبل أن تتوحم بلادنا بمولودة اسمها العدالة و الثنمية ، كانت الممارسة السياسية و المشاركة فيها متعة رغم ضيق مساحة الحريات ان لم نقل منعدمة.
فعلا و في زمن كورونا و في صراع بيولوجي طبي من الدولة القادرة على اكتشاف التلقيح؟ ، بالطبع هنا نتحدث عن القوى العظمى التي ترصد ميزانيات مهمة ليس للمهرجانات او للبرامج الاداعية الرسمية للتباري في الرقص المخل بالحياء او الفكاهة العقيمة او ما غير ذلك من تبديد لأموال عمومية بل هي دول تحترم المواطن و تحافظ على ريادتها في كل القطاعات و ترصد الملايير الملايير الدولارات و الاؤروات ، أما نحن فلازلنا ننتظر الراسخون في العلم لينقدونا من وباء خير ما أطلقنا عليه انه جند من جنود الله .
فالاخت و الصديقة و في تدوينة لها عن الدكتور المغربي الذي حظي باستقبال رجل البيت الأبيض و كما أن هذا الأخير جاد الله عليه بمغربي إسمه سي منصف السلاوي و الذي وجه كلمته من البيت الابيض و صفق الرئيس ترامب على الكلمة التي ألقاها معربا عن ثقته في إيجاد لقاح لوباء كورونا قبل متم سنة 2020.
فعلا و كما هو دائما بدأت المواقع الإجتماعية و المواقع الصحفية في مناقشة سيرة الرجل و انتمائه للمغرب تم لأي جهة في الوطن الحبيب و ما غير ذلك من نقاشات غير انها ضلت حبيسة القبلية و و هناك من ينوه بمغاربة العالم العلماء و ما غير ذلك ، بل كان من الفيسبوكيين من عاب على عالمنا على ان يعود لبلاده و ينفع وطنه الأم لكن صديقتنا كانت لها اجوبة جريئة إذ أجابت انه لقد هاجر بعد إنغلاق الآفاق في وجهه كما يهاجر العديد من الإخوة والأخوات قبل الجائحة من ذوي الكفاءات ، وليس عيبا إن كان طلب العلم من المهد إلى اللحذ ، ونحن نعرف جميعا النزيف الذي يعرفه هذا الوطن ، وندرك جيدا أن هذه البلاد لا تمجد سوى التفاهات والتافهين ، وأدعو الله أن تكون هذه الأزمة الصحية عبرة للمسؤولين في مراجعة تذبيرهم وحساباتهم والإقتناع بأن الكفاءة والجدية أولى بالدعم من مهرجانات البضخ في الفراغ .
فالميزانية المخصصة للتعليم و البحث العلمي نخجل لما نناقشها فيما بيننا في حين أن دولة ايتوبيا الأفريقية التي عانت من ويلات الحرب و المجاعة ميزانيتها المخصصة في البحث العلمي تتجاوز ما تخصصه ببلادنا لهذا القطاع ، فقطاع الصحة في المغرب ضل دائما ورقة في الحملات الانتخابية و المزايدات السياسوية و اضف الى ذلك التعليم و ما غير ذلك من القطاعات الحيوية بل ان هذه القطاعات كانت من أسباب عزوف المواطن عن المشاركة السياسية ، فلو خصصت فقط نسبة من مداخيل مادة الفوسفاط لهذه القطاعات لعلى الاقل استطعنا مواجهة الجانحة بأقل خوف و تكلفة و خسائر.
هذا بالإضافة إلى رفض الأطر المغربية في الإشراف و المساهمة على هذه القطاعات ، و تهميش الطاقات الوطنية في كل المجالات بل ان حتى على المستوى الرياضي فأصبحت ميزانية الجامعة الوطنية لكرة القدم تأكل من حقوق المواطنين في التعليم و التطبيب و اما المهرجانات فحدث و لا حرج.
إنه ليس فقط منصف السلاوي هو الوحيد الذي يقدم خبراته للدول المتقدمة ، فقد سبقه المفكر المنجرة، و لازال هناك آخرون في المؤسسة الدولية نازا و في بعض المؤسسات الدولية يشتغلون لفائدة الانسانية , و مواطني الدولة المستأجرة غير ان أفكارهم و خبراتهم لا تدخل الى بلادنا الا بجواز و تأشيرة .
و في كرورونا دروس و عبر ، و لكن فقط لمن اراد ان يعتبر .
التعليم والصحة من هنا يجب أن ينطق مغرب بعد كورونا

كتبه Aziz Benhrimida كتب في 20 مايو، 2020 - 3:27 صباحًا
مقالات ذات صلة
8 ديسمبر، 2025
المغرب: وجهة رياضية واستثمارية عالمية،قوة قادمة تنافس قطر.
بقلم عبد السلام اسريفي مع الثورة الكبيرة في البنيات التحتية الرياضية والتطور المتسارع للقطاعات الموازية، أصبح المغرب اليوم المنافس الأبرز [...]
8 ديسمبر، 2025
قضاء…سيدي أمين العلمي: نموذج للقضاء الفعّال والقريب من المواطن بالمغرب
بقلم عبد السلام اسريفي يمثل الأستاذ سيدي أمين العلمي نموذجًا متفردًا في قضاء القرب بالمغرب، حيث يجمع بين الكفاءة القضائية [...]
8 ديسمبر، 2025
8 تطورات أربكت الجزائر بعد صدور القرار الأممي 2797 المتعلق بالصحراء المغربية
بقلم: الاستاذ عبد الهادي مزراري رفضت الجزائر، بطريقة غير معلنة، قرار مجلس الأمن رقم 2797 المتعلق بنزاع الصحراء المغربية. ورغم [...]
7 ديسمبر، 2025
“تجاويف الخيانة ووشم البوح… رحلة الأستاذ رشيد المنجري في هندسة الألم الإنساني”
بقلم: حبيل رشيد يقول جان بول سارتر إنّ الخيانة نصّ ناقص لا يفهمه صاحبه بل من يتأمّل أثره، وربما لهذا [...]
