الرئيسية غير مصنف التطاول على القضاء والتشهير بالقضاة بغرض التشويش.. خلف الستار في ملف حمزة مون بيبي من المستفيد…

التطاول على القضاء والتشهير بالقضاة بغرض التشويش.. خلف الستار في ملف حمزة مون بيبي من المستفيد…

56
كتبه كتب في 4 فبراير، 2020 - 1:08 صباحًا

صوت العدالة عزيز بنحريميدة

القضاء.. إحدى السلط الثلاث التي لا ينكر دورها في المجتمع إلا جاحد أو جاهل، هي دعامة للبناء وتقويم ما فسد وأصابه الاختلال، هي كيان مستقل رغم المشككين، فهو من يقر بالوجوب ما يلزم القيام به بعيدا عن سيادة فكر التمطط.. لكن البعض وللأسف أبى و لغايات ومرامي مزعومة لن تصاغ ولن تجد طريقها إلا في عقول الجهلاء إلا يتبث العكس.. سير تلعب حدا داركم..

للتذكير فقط، فالنظام القضائي نابع من المجتمع متماهي مع طموحاته، يسعى إلى تحقيق العدل بشتى مجالاته اقتصاديا ،سياسيا واجتماعيا. لكن الفقراء للمعرفة كان لهم رأي آخر..حيث تحاول الصحافة الصفراء المدعومة وراء الستار إستهداف المنظومة القضائية بالزج بإسم قاضي شاب له من الثقافة والتكوين الباع الطويل ، وهذا ليس بالأمر المستجد الجديد، من خلال ترويج مقاطع فيديو تطعن بشكل مباشر في نزاهة ومصداقية هذا القاضي ونزاهته.. فمن يحرك هذه الدواليب؟!!

مقطع فيديو جديد بصيغة التحريض، وصفه الكثير من المتتبعين والمهتمين بالمخبول واللاأخلاقي نقلا وعقلا، تطاول صاحبه على المؤسسة القضائية بشكل سافر باسم حرية التعبير، ليعرج على التشهير وكيل سلسلة من الاتهامات الخطيرة لقضاة بمختلف درجاتهم، بالتواطؤ والاتنهازية، ضاربا عرض الحائط كل أخلاقيات المهنة وأعرافها، ومتناسيا أن القانون فوق الجميع.. لي بغا العب!!..العب حدا باب دارهم.

هو سيناريو محبوك للإطاحة والتشكيك في شفافية السلطة القضائية، إذ إن من الفراسة وبعد النظر التمعن مليا فيما ورد في الفيديو من معطيات، لنستشف أنه لا تعدوا أن تكون حبرا على ورق، غايتها المس والتشويش على الجهاز القضائي عموما، والقاضي على وجه التحديد خدمة لأشخاص بعينهم متورطين في هذا الملف الذي شغل الرأي العام الوطني و العربي و حرك دواليب كل الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية ..

وحري بمن إمتلك هذه الجرأة في تقويض هذه الدعامة، أن يؤسس خطابه المبني على هلوسات وأعراض مرضية مزمنة، على أسس أقرب الى الواقع، لا إصدار الأحكام وتوزيع التهم ..إذن تلك غايات كبرى لأشخاص مدعومين بعينهم، تعزى الى فلسفة الايمان بالوهم، واستبعاد المنطق… و الضرب تحت الحزام لترجيح كفة طرف على طرف أخر .

وربما كان الأجذر، ان تساهم هذه الصفحات كغيرها من الاعلام المهني، في ترسيخ معاني و قيم متجذرة في الوعي الفردي والجماعي ،تعكس هوية أصيلة متأصلة تربط صناعة المستقبل بفهم سليم للحاضر بقضاياه، وهو أمر لن يتأتى إلا بإعادة قراءة الدور الريادي للمؤسسات القضائية، لتمييز الإنجازات والتنويه بها و إعادة الثقة فيها وفي منتسبيها من جيل من القضاة الشباب.

ليبقى الجواب لكل هذه الصفحات و القنوات أتوا برهانكم إن كنتم صادقين فملف حمزة مون بيبي أكبر و أخطر من أن يتم التأثير عليه و كفاءة القاضي لن تؤثر فيه مثل هذه الخرجات الصبيانية بقدر ما ستزيده عزما على فك طلاسيم هذا الملف المتشعب الأطراف

مشاركة