في تطور لافت ضمن التصعيد العسكري المتبادل بين إسرائيل وإيران، أعلن الجيش الأردني مساء أمس، اعتراضه صواريخ ومُسيّرات دخلت الأجواء الأردنية، ما أثار موجة من القلق بين المواطنين الأردنيين خشية امتداد تداعيات النزاع إلى الداخل الأردني.
وقال بيان صادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن طائرات سلاح الجو الملكي ومنظومات الدفاع الجوي تعاملت مع “أهداف جوية” دخلت المجال الجوي الأردني، مؤكدًا أن عملية الاعتراض جاءت بناء على تقديرات عملياتية تشير إلى خطر سقوطها في مناطق مأهولة بالسكان.
وأشار البيان إلى أن هذا الإجراء يندرج ضمن مهام القوات المسلحة في حماية الأمن الوطني وسلامة المواطنين، مشددًا على أن الجيش مستمر في متابعة التطورات واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وفي الوقت ذاته، أطلقت السلطات الأردنية صافرات الإنذار في عدد من المناطق، تنبيهًا للمواطنين، تزامنًا مع طلب مباشر من الأجهزة الأمنية لسكان بعض المناطق بالبقاء في منازلهم حفاظًا على سلامتهم. وناشدت الأجهزة الرسمية المواطنين الالتزام بالتعليمات الصادرة عبر مكبرات الصوت ووسائل الإعلام المحلية.
وتأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، بعد قصف صاروخي استهدف العمق الإيراني، الأمر الذي يهدد بتوسيع دائرة النزاع في المنطقة، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهات إقليمية أوسع.
ويتابع الأردنيون التطورات بقلق بالغ، في ظل الحديث عن إمكانية تأثر الأردن أمنيًا أو إنسانيًا بهذا التصعيد، خاصة مع وقوعه في قلب منطقة جغرافية شديدة الحساسية.
