الرئيسية آراء وأقلام التحكيم المغربي إلى أين؟ من العالمية إلى الحضيض.

التحكيم المغربي إلى أين؟ من العالمية إلى الحضيض.

FB IMG 1493981315967.jpg
كتبه كتب في 19 نوفمبر، 2018 - 5:26 مساءً

 

محمد جعفر / ساتيفي

مازال التحكيم المغربي يواصل إثارة الجدل في مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم، سواء في بدايتها أم عند وصول منافساتها لمراحلها الحاسمة، فلم نعد نرى دورة بدون أخطاء تحكيمية مؤثرة، فإرتدى التحكيم المغربي قميص يوسف ، بالرغم من إدعاء عفويته وإلصاقها بالأخطاء البشرية الغير معتمدة، كما أصبح تعليقها على شماعة الحكم بشر، يخطئ ويصيب عبارة مستهلكة لم تعد تقنع أحد.

لن أتهم أو أشكك في التعمد في إرتكاب العديد من الأخطاء، التي كانت سببا في نزول فرق وفي حرمان أخرى من الألقاب، لكن كل أنصار الفرق التي تتضرر من التحكيم المغربي، أصبحت توجه أصابع الإتهام لأطراف معينة، مدعية إستفادة فرق على حساب أخرى، ومحاباة رؤساء وازنين ومحاربة أخرين لضعف ثمتيليتهم أو بعدهم من محيط الجامعة والعصبة الإحترافية،

وحتى عند ثبوت الأخطاء القاتلة ، يكتفي الجهاز الوصي بمعاقبة الحكم لمباراة أو إثنين ، فيما تظل النتيجة على حالها، ودائما ما تعصف بالفرق ومسارها، والضحية في هذا كله نزاهة اللعبة وتكافئ الفرص في بطولتنا بقسميها، الإحترافي والثاني، الشيء الذي أفقد الثقة لذى كل متتبع و وزرع تقافة التشكيك في كل حكم قبل وبعد المباراة في السنوات الأخيرة.

وما يؤكد ويزكي تقهقر التحكيم المغربي ،الكم الهائل من الشكاوي والإحتجاجات، حيث لا تخلو أي دورة من ضحايا أخطاء تحكيمية تتعرض لها فرق أصبحت ترى نفسها مستهدفة ، وما يدل على مستوانا المتقهقر يكفي النظر إلى حجم وتمثيلية التحكيم المغربي على المستوى القاري والدولي،

كما هناك عدة عوامل وراء مشاكل التحكيم المغربي، أبرزها فوضى التعيينات الغريبة، التي يستفيد منها في الغالب حكام بعينهم، بالرغم من الأخطاء الكبيرة التي يرتكبونها، والبلاغات العديدة التي توجه في حقهم، بالدارجة المغربي حتى التحكيم فيه باك صاحبي، غير سير راني موصي عليك.
وإن نظرنا لمردود مديرية التحكيم التي تشرف على القطاع في السنين الأخيرة،و مردود مديرها
العام يحي حدقة القادم من عصبة سوس، والذي أصبحنا نرى في عهده هذه التجاوزات العديدة، في الوقت الذي يعمل فيه جمال الكعواشي، الرئيس الجديد للجنة بتعيينات أغلبها تصب لصالح الحكام المنتمون لعصبة الشرق التي ينتمني إليها، وإقصاء البعض وعدم إعطاء الفرصة لطاقات جديدة قادمة،

كما تتحمل المديرية كامل المسؤولية في عدم الرقي بمستوى التحكيم المغربي ، وفشلها الدريع في التأطير وكذلك التدريبات التي أصبحت تمر في ظروف مزرية وكارثية ، إضافة إلى محتوى ومضمون الدروس النظرية والتطبيقية الضعيفة والتي لم ترقى إلى المستوى المطلوب، والتطور العالمي للقطاع ،لإنجاب حكام قادرين على قيادة دفة الكرة المغربية،

كل المؤشرات والمعطيات تدل على تدني مستوى التحكيم المغربي، فمن العالمية وقيادة نهائي كأس العالم فرنسا 1980 من طرف المرحوم بلقولة، إلى تقهقر كبير عصف بالصورة الرائعة التي كان يمتاز بها الجهاز في عهد العمالقة، فإلى أين، وحتى متى ستستمر أصابع الإتهام توجه لأصحاب البدل السوداء،

مشاركة