الرئيسية آراء وأقلام التجنيدخير لابد منه

التجنيدخير لابد منه

IMG 20190904 WA0062
كتبه كتب في 4 سبتمبر، 2019 - 4:56 مساءً

بقلم الصحفية : أمينة لامة

بالأمس الثلاثاء 03 شتنبر 2019 انطلقت عملية التجنيد الإجباري بالمغرب ، ومع انطلاقها انطلقت آراء الناس كل حسب ظروفه ووعيه وإدراكه ، ومن المسلم به أن التجنيد مع أي اختلاف كيفما كان هو خير لابد منه ، فهو واجب وطني يتلاحم فيه الشعب والدولة.
يقول الله تعالى في محكم كتابه الكريم :《 وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة …》سورة الأنفال ، إذ أن التجنيد شرف وتكليف يتعلم المواطن منه الدفاع عن نفسه ووطنه كما أنه واجب على الجميع على الفقير والغني على كل من له القدرة الصحية العقلية والعائلية بدون استثناء لافرق أبدا ، ومن العيب والعار الاستثناءات في الواجب لا نترك المتسكعين اللاعبين اللاهين المفسدين من الشباب ونفرضه على من لهم أشغال ومن هم ذوي أخلاق وقيم ، فخير علاج الآن ونسطر على كلمة الآن ، هو علاج تجنيد الشباب لتهذيب النفس وتربيتها على الانضباط ، ولإعداد جيل واع مثقف قادر وقوي جسديا فكريا وعقليا .
التجنيد خير لابد منه للعاطل والمبتلى بالسرقة والإجرام والفساد والمخدرات والكسل والخمول والتواكل ، حيث أنه يقوم ويصلح السلوكات المنحرفة يعلم الشجاعة والعزة والشهامة ويعزز الثقة بالنفس مع التضحية .
التجنيد خير لابد منه لصقل الروح ونبلها ، وتصفية القلب وتطهيره من الغل والحقد والكراهية وأيضا إبعاده من الخوف وتعليمه الوقوف والصمود ضد أعداء الوطن وصدهم وتحرير البلاد من أي هجوم لاقدر الله ، هجوم كيفما كان من أقوال أو افعال .
ومما يتميز به التجنيد حاليا : التدريس التأطير والتكوين في مختلف المجالات : المرحلة الأولى ستكون مرحلة تكوين عام ، والستة الأشهر المتبقية سيختار المجندون الاختصاص المناسب لهم .
لم يتبقى لنا سوى أن نقول للمجندين الأبطال ، تفاءلوا بالخير تجدوه ، فحب الأوطان كما يعلم الكل من الإيمان ، لذا يجب الحذر ثم الحذر من التأثر بتداخلات التيارات من قيل وقال ، وليستبشر الجميع خيرا بالتجنيد داخل الوطن ، والاطمئنان واجب نفسي ( لاتحزن إن الله معنا ) ، التجنيد يؤكد لكل المغاربة الأحرار الذين ورثوا النضال أبا عن جد أنهم قادرون على التحدي والتغيير إلى ماهو أجود وأحسن .
🇲🇦ومن كان في أوطانه حاميا لها
فذكراه مسك في الأنام وعنبر

مشاركة