يوم واحد فقط يفصل بين جريمتي قتل بحي البرنوصي وكذا زقاق واحد يفصل بين الجريمتين لكن ما يحز في النفس هو أن مرتكبي الجريمتين مشهود لهما بحسن الخلق وسط الساكنة على النقيض من الضحيتين وبالعودة الى تفاصيل الجريمة الاولى التي وقعت بحي القصديري متواجد بالقرب من اقامة نهيلة بسيدي مومن، تعود أسبابها إلى خلاف بسيط بين الاخوين انتهى بجريمة قتل،كما توصلت جريدة صوت العدالة أن الاخ الاصغر القاتل يمتاز بسمعة حسنة وطيبة.
وحسب شهود فإن الضحية عدواني على العائلة، مما جعل المتهم من غير قصد يقوم باقترافه لجريمته بعدما أراد اخافة شقيقه بآلة حادة وليس قتله.
وعند نقل الضحية لمستعجلات المنصور بالبرنوصي وفاته المنية قبل وصوله الى المستشفى،وفور علم المتهم بوفاة شقيقه اختفى عن الانظار وتوجه لمكان مجهول جاهشا ببكاء أدخله في حالة هستيريا على ما اقترفته يداه دون نية قتله لاخيه.
وبعد لحظات من البكاء و العويل، قام المتهم مباشرة بتسليم نفسه للشرطة القضائية بأناسي، وتم اشعار النيابة العامة التي أمرت بوضع المتهم تحت تدابير الحراسة النظرية، فيما تم نقل الهالك لمستوداع للاموات بالرحمة من أجل معرفة اسباب الوفاة فيما تعود أسباب الجريمة الثانية حسب شهود عيان كون الضحية كان يتلفظ بكلمات نابية و ساقطة على مسامع الأسر و الجيران فقام القاتل بثنيه عن التمادي في السب و العربدة و الكالمات الساقطة الأمر الذي لم يعجب الضحية الذي تمادى في عربدته و إزعاجه و كيله للسب والشتم للجميع بمن فيهم القاتل الذي فقد أعصابه فأسقط الضحية على الارض وأخد في ضربه ب “كانيط مشروب غازي” على صدره بهستيرية و إنفعال تسبب على إثرهما في وفاة الضحية الذي لفظ أنفاسه في الطريق إلى المستشفى.
ليقدم نفسه بدوره لمصالح الشرطة القضائية مصدوما لهول ما إقترفت يداه و هو أيضا معروف بحسن خلقه و طيبوبته وسط ساكنة المنطقة.