الرئيسية أحداث المجتمع الانتحار ..حل فردي إجتماعي أم هو هروب من صراع داخلي عنوانه القهر ؟!!

الانتحار ..حل فردي إجتماعي أم هو هروب من صراع داخلي عنوانه القهر ؟!!

IMG 20200303 WA0088.jpg
كتبه كتب في 3 مارس، 2020 - 5:30 مساءً

بقلم: ع. السباعي /صوت العدالة

بعد الفيديو المباشر لمحاولة الإنتحار الذي ظهرت فيه إحدى الفتيات تتجرع مادة سامة، وتوالي العديد من الحوادث المريبة حول ظاهرة الانتحار.. صارت التساؤلات تتوالى تباعا حول الظاهرة ككل، هل هي طفرة مجتمعية تفرض نفسها؟ أم ان الامر لا يعدوا أن يكون حالات عرضية وهامشية سرعان ما تتلاشىى لتصير حالة نشاز.

بالرجوع الى لغة الأرقام، تظهر جليا إذا ما عاينا عدد الحالات المسجلة خلال السنوات الأخيرة، فإننا سندرك أننا أمام تنامي ظاهرة اجتماعية بشكل غير مسبوق، وغالبا ما يكون الدافع ناجما عن عوامل إقتصادية أو جتماعية أو نفسية في كثير من الاحيان، أو بفعل ضعف الاندماج الاجتماعي أو انعدامه كليا..

والمجتمع المغربي ليس بمعزل مطلقا عن التطورات التي تشهدها المجتمعات الغربية، حيث إن توالي الضغوطات من الممكن ان تجعل الفرد يجنح الى تقرير مصير، يدرك يقينا أنه ليس بالحل الأمثل، لكنه بالمقابل تختار الانسحاب من صراع داخلي عنوانه القهر.

وعموما فمعظم الحالات التي رصدت -المباشرة وغير المباشرة-كانت ناجمة عن فعل سلبي من قبل الضحية، والذي يوهم عقله اللاوعي بإيجابية الفعل المرتكب ، مع العلم أنه يدرك يقينا أن السلوك المرتكب سوف تؤدي به إلى الموت كنتيجة.

على هذا الأساس، آن الاوان بالفعل لفتح نقاش جاد من قبل علماء الاجتماع، والمهتمين والفضلاء من ذوي الاختصاص لمحاواة رصد الظاهرة داخل المجتمع المغربي والكشف عن الدوافع الحقيقية وراء تنامي الظاهرة.

مشاركة