عبد السلام أكني- صوت العدالة
يبدو أن الدولة لا زالت تنتهج مسألة المقاربات الامنية ضد كل من سولت له نفسه الاحتجاج والمطالبة بحقوقه المشروعة رغم الشعارات الفارغة التي يحملها المسؤولون بتطبيق الديموقراطية واحترام حقوق الانسان والحريات في البلد.
فبعد تنظيم التنسيقية الوطنية للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد أمس الاحد وقفات احتجاجية أمام الاكاديميات والمديريات الاقليمية للمطالبة بإسقاط خطة التعاقد والادماج في سلك الوظيفة العمومية، وإعادة الاساتذة المرسبين والمطرودين إلى أقسامهم، طوقت جحافل من قوات الامن هذه الوقفات.
وحسب مصادر خاصة لجريدة “صوت العدالة” من داخل التنسيقية الوطنية للاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد فإن الوقفة الاحتجاجية للاطر بالدار البيضاء التي دعمتها الجامعة الوطنية للتعليم عرفت تدخلا أمنيا عنيفا، بعد اتجاه الاطر نحو مركز التربية والتكوين بدرب غلف.
وأضافت أن هذه المقاربة الامنية اضطرت معها التنسيقية إلى تغيير مسار الوقفة نحو المركز الجهوي الفرعي لمهن التربية والتكوين بشارع غاندي، مشددة على أن التنسيقية قد توعدت المؤسسة الأمنية بخوض معركة وطنية مماثلة ممركزة بالدار البيضاء ردا على هذا التدخل.
وتجدر الاشارة إلى أن المجلس الوطني لتنسيقية الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد قد أجمع على بداية معارك جهوية ممركزة أمام الاكاديميات والمديريات الاقليمية بمختلف مناطق المملكة للمطالبة بحقوقه المشروعة.
