محمد قريوش_صوت العدالة
شهدت مدينة العيون صباح اليوم الأربعاء 04 نونبر 2020، حدث إفتتاح قنصلية دولة الإمارات العربية المتحدة، حفل الافتتاح الرسمي جاء كأجرأة لإعلان هذه الأخيرة عن نيتها تكريس مغربية الصحراء بشكل يقطع الشك باليقين من خلال افتتاح قنصلية لها بجنوب المغرب .
مراسيم الافتتاح تمت بحضور وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة و عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الاماراتي بالمغرب.
الخطوة جاءت تعزيزا للعلاقات القوية التي تجمع بين البلدين الشقيقين حيث كان قد عبر جلالة الملك محمد السادس في اتصال هاتفي له بولي عهد أبوظبي قبل أيام عن اعتزازه العميق بقرار دولة الامارات، الذي يجسد موقف هذا البلد الثابت من قضية الصحراء المغربية التي تعتبر القضية الوطنية الأولى.
و تعتبر القنصلية الإمارتية بمدينة العيون هي التاسعة من نوعها بالجنوب المغربي التي افتتحت أبوابها منذ بداية السنة، كما أنها خطوة مهمة لتبديد الغيوم التي شابت علاقة البلدين خلال الفترة الأخيرة و التي تسببت فيها الأزمة الخليجية/الخليجية حيث اتخذ المغرب موقفا محايدا نابعا من سيادته المطلقة و كذا عن مبدأ سلطان الإرادة التي تتسم بها قرارات المغرب في علاقاته الخارجية و المبنية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان و كذا نشر قيم السلم والسلام في احترام تام لقواعد القانون الدولي حيث دعى المغرب إبان الأزمة الخليجية إلى تحكيم صوت العقل و حل الخلافات عبر الحوار بين الإخوة رافضا بذلك المشاركة في حصار بلد عربي شقيق.
توالي إفتتاح التمثيليات الدبلوماسية بجنوب المملكة يجسد الدينامية التي تعرفها الديبلوماسية المغربية و تترجم العودة القوية للمغرب إلى الساحة الإفريقية من خلال عودة المغرب لشغل مقعده داخل منظمة الإتحاد الإفريقي كما أنها نتاج التعاون الاستراتيجي جنوب جنوب في شتى المجالات.
الخطوة تعتبر ضربة قوية لجبهة البوليزاريو و داعمتها الجزائر التي عملت على استغلال الخلاف العربي لترويج دعم مزعوم لها من طرف مجموعة من دول الخليج و كذا تشجيعا لمزيد من الدعم الديبلوماسي المباشر من طرف باقي الدول العربية و الإفريقية دعما لوحدة المغرب الترابية.
