الرئيسية آراء وأقلام الاتحاد الرياضي القاسمي: “حينما يرأس الفشل ويعم الخراب”

الاتحاد الرياضي القاسمي: “حينما يرأس الفشل ويعم الخراب”

IMG 20240630 104859.jpg
كتبه كتب في 30 يونيو، 2024 - 10:50 صباحًا

بقلم: عبد الله الخروف

الرياضة تعكس في بعض الأحيان واقع المجتمع، ومثالنا اليوم عن الاتحاد الرياضي القاسمي يجسد هذه الحقيقة بشكل صارخ. لقد أصبح هذا النادي، الذي كان يوماً رمزاً للنجاح والتميز، ضحية لقيادة فاشلة تحكمت في مصيره بقبضة من الحديد، لتدفع به إلى القسم الأدنى وتلطخ اسمه بفضائح كروية متتالية.

رئيس بلا رؤية

الرئيس الحالي للاتحاد الرياضي القاسمي، الذي يمكن وصفه بالفشل المتجسد، أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه غير كفؤ لقيادة هذا الصرح الرياضي. فمنذ توليه زمام الأمور، لم نرَ سوى تراجع مستمر على كافة الأصعدة. الفريق الذي كان ينافس على الألقاب، أصبح ينافس على البقاء في القسم الأقل رتبة. هذا التحول لم يكن وليد الصدفة، بل هو نتيجة مباشرة لسياسات عشوائية وقرارات غير مدروسة.

مجموعة مؤيدة رغم الفشل

الأمر الأكثر إيلاماً هو وجود مجموعة من المؤيدين لهذا الرئيس، رغم وضوح فشله. هؤلاء المؤيدون، بدلاً من العمل على إنقاذ النادي، اختاروا دعم رئيس يجر النادي نحو الهاوية. هذه المجموعة لم تدرك أن الولاء للنادي يتطلب الشجاعة لمواجهة الأخطاء والمطالبة بالتغيير عندما يصبح ضرورياً.

رفض الانخراط: كرامة ضائعة

كرجل مخلص لهذا النادي، حاولت مراراً وتكراراً الانخراط في الاتحاد الرياضي القاسمي، فقط لأُرفض في كل مرة. لم يكن الرفض مجرد تجاهل لرغبتي في المساهمة، بل كان إهانة للكرامة. هذا التصرف يعكس عقلية القيادة الحالية التي تفضل الإبقاء على دائرة مغلقة من المؤيدين، بدلاً من فتح الأبواب أمام كل من يريد العمل بصدق وإخلاص للنهوض بالنادي.

فضائح كروية تلطخ سمعة النادي

لم تقتصر الأمور على التراجع في الأداء الرياضي، بل امتدت لتشمل فضائح كروية أضرت بسمعة النادي. هذه الفضائح ليست مجرد حوادث معزولة، بل هي نتيجة حتمية لقيادة تفتقر للشفافية والنزاهة. لقد أصبح الاتحاد الرياضي القاسمي مادة دسمة للحديث في الأوساط الرياضية، ليس بسبب إنجازاته، بل بسبب مشاكله وفضائحه.

دعوة للتغيير

إن الاتحاد الرياضي القاسمي يستحق أفضل من ذلك. يستحق قيادة قادرة على إعادة المجد لهذا النادي العريق. أدعو جميع محبي النادي، واللاعبين السابقين، والمشجعين، للعمل معاً من أجل التغيير. يجب علينا أن نقف في وجه الفشل ونطالب برحيل هذه القيادة الفاشلة. يجب أن يكون الولاء للنادي وليس للأشخاص.

الخاتمة

الاتحاد الرياضي القاسمي يمر بأزمة حقيقية تتطلب تدخل كل من يهمه أمر هذا النادي. لقد حان الوقت لتغيير القيادة وإعادة النادي إلى مساره الصحيح. أدعو الجميع للوقوف معاً، من أجل مستقبل أفضل للاتحاد الرياضي القاسمي. لنستعيد مجدنا ونثبت أن الاتحاد الرياضي القاسمي قادر على العودة إلى القمة بإرادة وعزيمة صادقة.

مشاركة