بقلم : ع. السباعي
صوت العدالة
إغتالت أيادي الإهمال طفلا في عمر الزهور بعدما سقط داخل إحدى الحفر العارية للمياه العادمة،و التي خلفتها أشغال احدى الشركات بترميكت ورزازات.
وحسب مصادر الجريدة بالمدينة فقد لقي الطفل الهالك والبالغ من العمر خمس سنوات حثفه، بعدما كان رفقة زملائه في الشارع العام، ليلاحظوا بعدها اختفاءه بشكل مفاجيء دون سابق انذار. دقائق هي ستكون كافية ليتضح بعدها أن الطفل الهالك قد تهاوى في الحفرة المكشوفة بالقرب من المدرسة التي يفترض أن يكون محيطها آمنا على مستوى الطريق العام بحي ترميكت ورزازات.
حادث ليس الأول من نوعه التي يكون الاهمال واللامبالاة سببا في موت أشخاص او اصابتهم بحوادث خطيرة في المدينة.. مما يطرح السؤال حول دور الجهات الوصية عن الاشغال والصيانة بالمدينة وكذا عن تفويت الصفقات، حيث تظل علانة الاستفهام قائمة ازاء تكرر هذه السلوكات اللامهنية من قبل شركات لا تعير أدنى اهتمام لسلامة الساكنة.
الحادث خلق ردود أفعال متباينة من لدن السكان بشأن تدبير الشأن العام بالمدينة .. خاصة في ظل الفوضى المنظمة التي تعتري مجموعة من القطاعات، لكن هيكلة البنية التحتية كانت هي النقطة الاساس التي ستفيض الكأس في هذا الباب، بعد إنتشار حفر للمياه بالأماكن العامة التي باتت كابوسا يهدد اطفال المنطقة.
وفور علمها بالحادث انتقلت فرق الدرك الملكي والوقاية المدنية الى عين المكان للوقوف على ملابسات الحادث وفتح تحقيق في القضية، في الوقت الذي تم انتشال الجثة بجهود من فرق الوقاية المدنية وايداعها مستودع الاموات..
