الرئيسية أخبار القضاء الإعلان عن ” المقر الرسمي لرابطة قضاة المغرب”.

الإعلان عن ” المقر الرسمي لرابطة قضاة المغرب”.

timthumb 3.jpg
كتبه كتب في 18 أكتوبر، 2016 - 12:30 صباحًا

خبر الإعلان عن ” المقر الرسمي لرابطة قضاة المغرب”. 

و ما أن تتوجه حتى ترى الأشغال جارية بكل طواعية و تلقائية في جنباته و بكل صمت و نكران للذات من طرف شخصان يعملان بطريقة  و عزيمة لا تكل من أجل سمو الرابطة يظهر لك العميد الرياحي  و القيدوم سيدي أحمد الموساوي  صحبة العمال و كأنهم يريدون أن يبنوا بأيديهم صرحا سوف يشهد التاريخ القضائي يوما أنهما ارلداه رفقة مجموعة من نخبة نيرة من القضاة و القاضيات مهدا للحرية و الإشعاع و الدفاع على المصالح المهنية بعيدا على كل بهرجة خاوية أو مزايدة زائفة على مبادئ أو حسابات ضيقة أو مصالح ذاتية أصبح الخاص و العام يعرفها إلا المختبؤون وراء الستارات الذين يحركونها و الظانين بأنهم متسترين و لا يعرفهم أحد. 

رجال و نساء استطاعوا خلال سنتين أن ينشؤوا كيانا أصبحت له تمثيلية في كل جهات المملكة القضائية و أصبح رقما صعبا في معادلة المشهد القضائي و مسموع الكلمة و مهاب الوجود في كل المحطات القضائية التي عرفتها الساحة. 

لا يمكن أن ينتهي نشاط في جهة حتى يبدأ نشاط آخر تواصل في عدة صفحات سفريات في كل الجهات كتابات في كل الجرائد و المنابر مواقف رسمية في كل التجمعات 

فعلا لقد غيرت رابطة قضاة المغرب من المشهد القضائي رغم ما حوربت به من أباطيل و رغم ما تعرضت له من دسائس و مع ذالك استطاعت أن تستمر في طريقها غير عابئة بما يكنه لها أعداء النجاح و المتربصين بالقضاء و الذين يشعرون بدنو أجلهم كلما تألقت رابطة قضاة المغرب. 

لقد وقف قاض  بلغ من الكبر عتيا ربما كانت مواقفه تزعزع ردهات المحاكم و تقيم الدنيا يتأمل يافطة الرابطة و يتساءل مع نفسه هل فعلا هي رابطة الستينات ؟ هل اريد لحلم قضائي أن يتحقق على يد جيل جديد من القضاة ؟ هل نهضت أرواح قضاة من قبورها لتتفقد أحوال العدل و تقول انكم احييتم رفاتنا و جعلتم دماء تجري من جديد من أجل هذا الوطن و عدالته التي يحاول النيل منها و من قدسيتها بأسماء سموها في غياب تام و تشرذم كبير للكفاءات القضائية و ضرب من تحت الحزام للاشراف منهم و غير ذلك من المكائد المتربصة بالعدالة في غياب وعي قضائي و فكر تحاول الرابطة منذ نشأتها توطيده في عقلية القضاة و القاضيات و المجتمع المدني و تفسر مكامن الضعف و القوة في الجسم القضائي و تحلل الأمراض و هو ما أصبح يخيف أعداء الإصلاح. 

و هكذا كان و لا يزال يقول العميد حين نسأله اننا بكثير من الغرور و قليل من التواضع نؤكد اننا كما تقول أم كلثوم نوسع بيد فضاء هذه الرابطة و ندفع بيد أخرى كيد الأشقياء.

و يقول بحكمة و هو متوجه إلى شباب الرابطة و شيوخها :

وأهم من يظن اليوم أنه باستطاعته توقيف قطار الرابطة 

لقد انطلق هذا القطار يوم جابت قافلة التغيير أنحاء الوطن و مدت لكل قاض و قاضية برنامجا انتخابيا سطر لنصف قرن من المشاكل و لم يكتف بذلك بل أعطى الحلول .

و كم من أيادي آنذاك حاولت بإيعاز جهات معينة أن تطمس ذلكم البرنامج الذي كتب بحرقة الغيور على مهنة و عالم بمواطن ضعفها و قوتها و خبير بميكانيزماتها ،  إلا أنه سرعان ما تلقفته نفوس قضاة شرفاء بإيمان المؤمنين و صلابة المناضلين فجعلته شعارا لها  فمنهم من ركب القافلة بجسمه و منهم من ركبها بعقله و فكره ،  و كان تأسيس الرابطة و أحياء اسمها بحمولتها التاريخية و الفكرية على يد عميدها انطلاق القطار فأنى لمن يشك في انطلاقه اليوم أن يصمد أمامه.  

ان افتتاح مقر الرابطة اليوم الرسمي هو ايذان بانطلاقة اخرى لعملها و لعل هي المفاجئة السارة التي كان يلمح لها مؤسس الرابطة و عميدها في عدة مناسبات .

بارك الله في هذا المقر و مزيدا من التألق لرابطة العز و الكرامة و عاشت رابطة قضاة المغرب

مشاركة