الرئيسية أحداث المجتمع الأنظار تتجه نحو قيمة جوائز “التبوريدة” لموسم مولاي عبدالله امغار

الأنظار تتجه نحو قيمة جوائز “التبوريدة” لموسم مولاي عبدالله امغار

IMG 20220810 WA0021.jpg
كتبه كتب في 10 أغسطس، 2022 - 3:27 مساءً

صوت العدالة – رفيق خطاط

تشكل “التبوريدة” موروثا ثقافيا مغربيا خالصا، ولاشك ان موسم مولاي عبدالله امغار يعتبر احدى القلاع التي أسهمت في تحصين هذا الموروث الشعبي الذي يؤرخ لمعارك مقاومة الأجداد في مواجهة العدو، واذا ما كان الموسم قد اكتسب شهرة واسعة وتطورا ملموسا بعدة مستويات، خاصة مع تصريحات المنظمين التي تكرر خطاب تحطيم الأرقام القياسية في اعداد الزوار والخيل والخبز.

فإن في المقابل تضل “التبوريدة” هي الرافد الأكبر، وحَجَر اَلرَّحَى التي يحوم حولها الموسم، بل ودون “سربات” المشاركة، فإن الموسم لاطعم له ولاشهرة له، وإذا ما تبنت الدولة بوسائلها وأجهزتها الحكومية، مهام التصنيف العربي والدولي لموسم مولاي عبدالله امغار داخل منظمة “الإسيسكو” ومستقبلا “اليونسكو”، فإن صقور القواسم هي مصنفة منذ سنة 2010، لكن التصنيف الدولي لايطعم تلك الصقور، أكثر من حث السلطات المنتخبة الى ضرورة العناية وتوفير المنح المستحقة.

بين كل هذا، فإن جوائز “التبوريدة” لموسم مولاي عبدالله امغار، لازلت مطرح تساؤلات، حيث أعتبرت “الزربية، السرج والصينية” جوائز لأكبر موسم في المغرب، بل وأكبر موسم بشري يفوق موسم الحج حسب تعبير المنظمين، وإذا ماكان البعض ينزوي للإختباء وراء ارتباط “الخيالة” بموسم مولاي عبدالله امغار انه ارتباط وجداني روحي، لاينتظر منه جوائز قيمة نظير كبريات مسابقات التبوريدة، فإن الأصح هو حذف الجوائز بشكل نهائي، كونها لا تشرف قبائل “دكالة”.

واذا ما انطلق المنظمون، من أن الموسم تحول من تدبير “الأعيان” إلى التدبير المفوض “شركة خاصة”، فإن إغراق المحرك بالمستشهرين والمساندين، في مقدمتهم المكتب الشريف للفوسفاط، يضع الجميع امام إستغلال مالي لطلقات البارود المدوية في سماء الموسم، دون أن يكون لسربات المتنافسة أدنى تحفيز مادي يرتقي لمكانة الموسم وقيمة الداعمين.

بل الأكثر من ذلك، فإن لجنة انتقاء افضل السربات، يجهل أعضائها، ولايشاهدون متى قاموا بالتنقيط، ووفق أي معايير، رغم ان المملكة المغربية، شهدت تقدم واسع بالمجال، والمعرض الدولي للفرس نموذج في ذلك، حيث أماكن الحكام واضحة للعيان، ومع اعتماد تقنية البث المباشر علانية، ما يعزز الصدقية والشفافية، دون اغفال الإبتعاد عن أي شبهة تضارب وتنازع المصالح.

للحديث بقية…

مشاركة