الرئيسية أخبار القضاء الأستاذ يونس بولطيف القاضي الذي نريد …!!!

الأستاذ يونس بولطيف القاضي الذي نريد …!!!

9651410B EFFC 4AD2 A8C5 66C2BBE9520A.jpeg
كتبه كتب في 6 فبراير، 2024 - 8:28 مساءً

لااجيد كتابة كلمات الثناءات عن الاشخاص مادام هؤلاء لازالو يتبوؤن مناصب مهمة داخل أروقة وأجهزة الدولة و اخص بالذكر داخل السلطة القضائية ، وجمعت شجاعتي للكتابة عن قاضي يستحق الثناء والتقدير ، والذي لا تربطني به أية علاقة بإستثناء ما عاينته اليوم في إحدى جلساته داخل رحاب المحكمة الزجرية بالبيضاء وكيف كان يديرها بكل تجرد و مسؤولية فلامست في شخصه شقين يمكن تناولها كالتالي الاولى تتعلق بسلوكه كانسان والاخرى مهنية تتعلق بوظيفته كقاضي ، وان كانت كلمة القاضي لاتعني مجرد شخص يقضي ويحكم بين الناس فحسب، بل تعني أولا وقبل كل شئ، النزاهة والاستقامة والعدل في الأحكام ، فإذا عدل القاضي في حكمه اكتسب ثقة المواطنين، وأمن الناس على أنفسهم وأموالهم ، وإذا ماانحرف في سلوكه أو وقف مواقف الريبة ، ساءت ظنون الناس في نزاهة قضائه، وفقد المجتمع ثقته في إنصافه وعدله، وكان ذلك مبعثا للفتنة والفوضى . 
هي ساعات قليلة جعلتني أدون عنه عدة ملاحاظات تجعله جذيرا بأن يحمل كافة المعايير الفضلى المدونة بسلوك القاضي النزيه،اضافة الى ايمانه المطلق بالقضاء المستقل، ومدافعا عن استقلاليته بجرأة وصراحة، عبر تصديه لأي إخلال أو مصطلح يمكن أن يسيء بطريقة ما لهيبة القضاء ورجالاته ،مدركا باعتبار قدسية القانون فوق كل اعتبار، دون أي تمييز بين الأشخاص المتابعين في القضايا المعروضة عليه،

لاحظت قوة شخصيته الشجاعة المتسمة بالجرأة على حسم المواقف،واتخاذ القرار المناسب المستمد من القانون والعدل، والإيمان بالحق والإحساس بجسامة المسؤولية، معتبرا أن ذلك لن يتحقق إلا إذا مارس مهامه على أساس تقديره الجيد للوقائع ، والتفهم الواعي للقانون، حسب ما يمليه عليه ضميره، ودون أي تأثير خارجي أو تحريض أو ضغط أو تهديد، أو تدخل مباشر أو غير مباشر من أي طرف كائن.

كما لاحظت فيه الترفع عن كل ما يشين عمله المهني، أو يقدح فيه، أو ينأى به عن الحق،بل سعيه الحثيث خلال جلساته لصيانة كل مقومات الحياد والتجرد، متخذا من المهنية والحرص، في سيرته، من خلال نزاهته، ونزاهة الجهاز الذي ينتمي إليه، والتحلي بكل الصفات الحميدة التي تجعله بمنأى عن كل طعن أو تجريح، ورغم صرامته، وجديته، ووقاره،فإنه مع ذلك على خلق، يسع الجميع، ولا يخلو من ظرافة وطرافة، تأتي في بعض الأحيان في التعبير بابتسامات صادقة تدل على نقاء الذات وصدق وصفاء السريرة.

هو الاستاذ الفاضل يونس بولطيف

مشاركة