الرئيسية غير مصنف الأستاذ سيدي أمين العلمي.. قاضٍ يجسد سمو الأخلاق وحكمة القيادة في تنزيل رؤية السلطة القضائية بتيفلت

الأستاذ سيدي أمين العلمي.. قاضٍ يجسد سمو الأخلاق وحكمة القيادة في تنزيل رؤية السلطة القضائية بتيفلت

IMG 5812
كتبه كتب في 6 نوفمبر، 2025 - 1:31 صباحًا


بقلم عزيز بنحريميدة — صوت العدالة -–

يُعد الأستاذ سيدي أمين العلمي، رئيس المحكمة الابتدائية بتيفلت، واحداً من الأسماء القضائية المرموقة التي استطاعت أن تجمع بين التكوين القانوني المتين والخلق الرفيع، وبين الحنكة الإدارية والنزاهة المهنية، ليجسد بذلك نموذج القاضي المسؤول الذي يخدم العدالة بعقلٍ راجح وقلبٍ نزيه.

منذ توليه رئاسة المحكمة الابتدائية بتيفلت، برز الأستاذ العلمي كواحد من الوجوه التي نجحت بسلاسة في تنزيل مشاريع السلطة القضائية الجديدة، وتفعيل رؤيتها القائمة على الاستقلالية والشفافية وحسن التدبير، بكل ما تتطلبه من مهنية وهدوء واتزان.

عرفه الجميع بصفته قاضياً متفانياً في خدمة العدالة، يتمتع بذكاء قانوني لافت وقدرة عالية على التوفيق بين مقتضيات النص وروح العدالة، وهو ما جعله يحظى بتقدير زملائه ورؤسائه ومرؤوسيه على حد سواء.

وقد ترك الأستاذ سيدي أمين العلمي بصمةً مميزة خلال فترة رئاسته للمحكمة الابتدائية بوزان، حيث استطاع أن يجعل منها محكمة نموذجية يُضرب بها المثل في التنظيم والانضباط وجودة الخدمات المقدمة للمرتفقين.
فبفضل حكمته في التسيير وحسن تواصله، تمكن من توحيد مكونات العدالة – من قضاة وكتاب ضبط ومحامين وعدول ومفوضين قضائيين – في أسرة واحدة يجمعها هدف واحد هو تحقيق العدالة وضمان حقوق المواطنين.
وقد تركت تلك المرحلة أطيب الأثر في نفوس الجميع، ليظل اسمه محفوراً في ذاكرة المدينة وقلوب زملائه ومرؤوسيه كرجل تميز بنُبل الأخلاق وصدق المعاملة وحكمة القيادة

ولعل أبرز ما يميزه هو حفاظه على علاقته الإنسانية الراقية مع مختلف مكونات العدالة؛ من قضاة وكتاب ضبط ومحامين ومفوضين قضائيين وعدول وموثقين، حيث استطاع أن يبني جسور الثقة والاحترام المتبادل، جاعلاً من محكمة تيفلت بدورها نموذجاً في الانسجام والتعاون المؤسساتي.

أما باب مكتبه فظل مفتوحاً للجميع، عنواناً لتواضعٍ قلّ نظيره، وإيمانٍ راسخ بأن المسؤولية القضائية تكليف لا تشريف، وأن العدالة لا يمكن أن تزدهر إلا في بيئة يسودها الحوار والإنصات.

ويجمع كل من تعامل معه أن الأستاذ سيدي أمين العلمي رجل لا يُنسى، لأن من يقابله مرة يحتفظ بذكرى أخلاقه العالية وتواضعه الجم وإنسانيته الراقية التي تترك أثراً لا يُمحى.

لقد أثبت الأستاذ العلمي أن العدالة ليست فقط قوانين تُطبّق، بل قيم تُمارس وسلوك يُترجم، وأن استقلالية القضاء لا تتحقق إلا برجال من طينته، يجسدون المعنى الحقيقي للمسؤولية والثقة.

بهذه المسيرة المشرّفة، يكرّس الأستاذ سيدي أمين العلمي مكانته كواحد من الرموز القضائية الوطنية التي ساهمت في ترسيخ استقلال السلطة القضائية وتنزيل مشاريعها بإتقان وحكمة، ليبقى اسمه محفوراً في ذاكرة العدالة المغربية كرمزٍ للاتزان والمصداقية والوفاء لرسالة القضاء.

مشاركة