بقلم يوسف بدري /خالد اوباه .
أسال موضوع إنتشار و تناسل مقاهي الشيشة بمدينة أكادير الكثير من المداد، ورغم ذلك فهذه المقاهي في تزايد مستمر وبوثيرة متسارعة، حيث من المتتظر أن تتحول عديد المطاعم والمقاهي والمحلات المرفقة بالفنادق وغيرها إلى محلات خاصة لتقديم مادة الشيشة، خصوصا أمام الفراغ القانوني الذي يعرفه المجال، بالإضافة إلى تغاضي السلطات المنتخبة والإداربة وكذا الأمنية عن هذا النشاط الدخيل، واقتصار الأخيرة في شخص شرطة الأماكن العمومية على حجز بعض القنينات المستعملة في تدخين الشيشة، وبشكل إنتقائي وتمييزي بين مقهى وآخر، زيادة عن الأرباح الطائلة التي بجنيها أربابها، إذ يصل صافي الأرباح إلى 4 ملايبن سنتيم كحد أدنى معفي من جميع الضرائب، بل وأكثر من ذلك فقد إستباحت بعض هذه الوحدات حرمات المساجد كمقهى باراكودا وهوليداي المجاورين لمسجد لبنان، ومنها من استباح رمزية مؤسسة إمارة المؤمنين بفتحه أبوابه بالقرب من البوابة الرئيسية للقصر الملكي كمقهى ماك و الفرساس بحي الباطوار، ومنها من إستباح حرمة الحدائق والمجال الأخضر كمقهى لوكال المجاور لحديقة وادي الطيور …
وأمام هذا الوضع الشاذ أصبح السيدين الحموشي ولفتيت مطالبين بضرورة فتح تحقيق في الموضوع وعليهما مطالبة ممثليهما على الصعيد المحلي والإقليمي برفع تقارير موضوعية تتضمن شرحا تفصيليا لعدد وأماكن هذه المقاهي ونوع التدخل بشأن كل واحدة منها وكل ما يقع في مدينة أكادير عموما بهذا الخصوص، وعليهما أيضا إيفاذ لجنة خاصة مشتركة لمعالجة وتصحيح مايمكن تصحيحه قبل أن تخرج الأمور عن نطاق السيطرة.
