الرئيسية أخبار وطنية اقليم سيدي بنور: جماعة أولاد عمران واقع مأساوي من الفقر والتهميش تحت قيادة برلماني بلا إنجازات3/30

اقليم سيدي بنور: جماعة أولاد عمران واقع مأساوي من الفقر والتهميش تحت قيادة برلماني بلا إنجازات3/30

IMG 20240926 WA0085
كتبه كتب في 26 سبتمبر، 2024 - 11:00 مساءً

صوت العدالة- رفيق خطاط

تعيش جماعة أولاد عمران واقعاً مأساوياً يُعبر عن فشل التنمية المحلية، حيث تتجلى معاناة السكان في الفقر المدقع والتهميش. رغم أن رئيس الجماعة هو عضو في البرلمان، إلا أن هذه الصفة لم تُترجم إلى إنجازات ملموسة تصب في مصلحة المواطنين.

رخم الخطابات الملكية السامية التي تحت على ضرورة التنمية
في خطاب ملكي سابق، أشار جلالة الملك إلى أهمية العمل على خلق التنمية وتحسين ظروف عيش المواطنين. دعا جلالته رؤساء الجماعات إلى الانخراط الفعال في مشاريع تنموية، مما يُلقي بمسؤولية كبيرة على عاتق رئيس جماعة أولاد عمران، الذي يجب أن يترافع عن قضايا سكانه ويعمل على تقديم حلول فعالة.

الفقر والتهميش
تحت وطأة الفقر المدقع، تعاني جماعة أولاد عمران من معدلات بطالة مرتفعة، حيث يُشير الإحصائيات إلى أن نسبة كبيرة من السكان لا تجد فرص عمل. تعتمد العديد من الأسر على الأنشطة غير الرسمية والوظائف الهامشية، مما يعكس غياب فرص العمل المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، يفتقر السكان إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم الجيد والرعاية الصحية، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.

الخدمات الأساسية المفقودة:
تُعتبر الخدمات الأساسية في أولاد عمران في حالة من التدهور. بالرغم من وجود مدارس، إلا أن مستوى التعليم متدنٍ، مع نقص في المواد التعليمية والكادر المؤهل. كما أن المرافق الصحية تعاني من نقص حاد، مما يُجبر السكان على البحث عن الرعاية الصحية في مناطق بعيدة، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً عليهم.

مسؤوليات رئيس الجماعة :
باعتباره ممثلاً منتخباً، يتحمل رئيس الجماعة مسؤوليات كبيرة تتعلق بالتنمية والترافع عن قضايا السكان في البرلمان. من المفترض أن يقوم بإعداد مخططات تنموية تعزز استثمار الموارد المحلية وتخلق فرص عمل، لكن الرئيس لم يظهر أي التزام فعلي بتنفيذ هذه المهام، مما جعل الوعود التي قدمها تبقى مجرد كلمات بلا أثر.

غياب التنمية المحلية :
تعاني جماعة أولاد عمران من غياب رؤية استراتيجية واضحة للتنمية. المشاريع المعتمدة غالباً ما تكون شكلية أو غير مكتملة، مما يزيد من شعور الإحباط بين السكان. في الوقت الذي يُشدد فيه خطاب الملك على ضرورة التنمية وتحسين ظروف العيش، يبقى واقع أولاد عمران بعيداً عن هذه التوصيات.

دعوة إلى العمل:
في ظل هذا الوضع، من الضروري أن يكون هناك تحرك عاجل من جميع الفاعلين، بدءاً من السلطات المحلية وصولاً إلى المجتمع المدني. يجب وضع استراتيجية شاملة تركز على تحسين الخدمات الأساسية، وخلق فرص العمل، وتحفيز الاستثمار في المنطقة. يتعين على رئيس الجماعة أن يتحمل مسؤولياته بشكل حقيقي وأن يسعى لتلبية احتياجات السكان.

الخاتمة
تحتاج جماعة أولاد عمران إلى قائد حقيقي يسعى لإحداث تغيير ملموس في حياة سكانها. إن استمرار الوضع الحالي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية. الوقت قد حان لإجراء تغييرات جذرية لتحقيق التنمية المستدامة التي يستحقها سكان هذه الجماعة، وفقاً للرؤية الملكية التي تؤكد على أهمية تنمية المناطق وتوفير الحياة الكريمة لجميع المواطنين.
يتبع

مشاركة