افتتحت مساء أمس الثلاثاء بالدار البيضاء فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الوطني للحي المحمدي، الذي يركز هذا العام على “ظاهرة المجموعات”، بتكريم خاص للفنان عمر السيد، أحد أبرز رواد الحركة الغيوانية في المغرب.
ترأس الحفل الافتتاحي والي جهة الدار البيضاء – سطات، محمد امهيدية، وعامل عمالة مقاطعات عين السبع – الحي المحمدي، حسن بنخيي. شهد الحفل تنظيم أمسية فنية أحيتها فرق موسيقية مغربية متنوعة.
في كلمته الافتتاحية، أبرز مدير المهرجان، رشيد زكي، خصوصية هذه الدورة التي تستضيف أكثر من 18 مجموعة غنائية وتكرم الحركة الغيوانية، مشددا على دور هذه الظاهرة في تعزيز فنون الكلمة والتنوع الثقافي المغربي. وأشار زكي إلى أن “تراث الغيوان لا يزال يتواصل عبر الأجيال، ويمكن رؤية تأثيره في أعمال العديد من الفنانين المغاربة المعاصرين”.
عمر السيد، الذي تم تكريمه خلال هذه الدورة، أعرب عن سعادته بالاحتفاء والتقدير الذي تحظى به الثقافة الموسيقية المغربية، معتبرًا أن مهرجانات من هذا النوع تسهم في إلهام الفنانين الشباب والحفاظ على التراث الموسيقي المغربي الغني للأجيال القادمة.
رئيس مجلس مقاطعة الحي المحمدي، يوسف الرخيص، أشار إلى دور الحي المحمدي في بروز العديد من المواهب المغربية، مؤكدًا أن هذه الدورة تندرج في إطار الجهود المستمرة لتعزيز هذا التراث اللامادي وجعله مصدرًا للفرح والفخر.
أمسية افتتاح المهرجان اجتذبت جماهير غفيرة، وشهدت لحظات قوية أبرزها صعود فرقة “ناس الغيوان” الأسطورية التي قدمت مجموعة من أشهر أغانيها، مما أدخل البهجة في نفوس المعجبين. كما شهدت الأمسية عروضا فنية لفرق مثل “Africa Selm” و”ميلود مسناوة”، حيث قدمت الأخيرة ريبيرتوار غنائي متنوع ألهب حماس الجمهور.
تميز حفل الافتتاح أيضا بعرض مسرحي خاص شارك فيه عدد من النجوم، مما أضفى على الأمسية طابعا ثقافيا مميزا.