بناءً على الإذن السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وتزامنًا مع افتتاح السنة القضائية الجديدة لمحكمة النقض بالرباط، شهدت محكمة الاستئناف بمراكش، صباح اليوم الأربعاء 29 يناير، الجلسة الرسمية لافتتاح السنة القضائية الجديدة.
وترأس هذه الجلسة الرسمية الأستاذ المصطفى أيت الحلوي، الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بمراكش، إلى جانب الوكيل العام الأستاذ خالد كردودي. وشكلت المناسبة فرصة لتقديم حصيلة النشاط القضائي للدائرة الاستئنافية بمراكش، استعراض الاجتهادات القضائية، وتقييم أوراش الإصلاح الجارية، فضلاً عن عرض المشاريع المستقبلية التي يعتزم المجلس الأعلى للسلطة القضائية إطلاقها.
شهدت الجلسة حضور الكاتب العام لولاية جهة مراكش آسفي ممثلاً لوالي الجهة، إلى جانب ممثلي المجلس الأعلى للسلطة القضائية، رئاسة النيابة العامة، وزارة العدل، ووالي أمن مراكش، إضافة إلى القائد الجهوي للدرك الملكي والمنسق الجهوي للقوات المساعدة والقائد الجهوي للوقاية المدنية، وعدد من الشخصيات القضائية والأمنية والعسكرية وممثلي التنظيمات المهنية القضائية.
خلال هذه الجلسة، قدّم الأستاذ المصطفى أيت الحلوي عرضًا تناول فيه الأرقام والإحصائيات المرتبطة بالسنة القضائية المنصرمة، مع التركيز على التطور الملحوظ في تقليص مدة البت في الملفات ورفع مستوى نجاعة الأداء القضائي. كما أشاد بالجهود المبذولة من قضاة النيابة العامة بالدائرة الاستئنافية، التي أسهمت في تحقيق نتائج متميزة تعكس الجدية والتفاني في خدمة العدالة وضمان إيصال الحقوق لأصحابها في آجال معقولة.
من جهته، أكّد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش أن هذا الحدث السنوي يمثل تقليدًا عريقًا يعكس أهمية استعراض حصيلة النشاط القضائي، لتحديد الإشكاليات التي أفرزتها الممارسة العملية، سواء على المستوى الإداري أو القضائي، والعمل على تجاوزها.
كما نوّه بالأداء المتميز لوكلاء الملك وضباط الشرطة القضائية وجميع المتدخلين في المنظومة القضائية، مشددًا على أهمية تعزيز مبدأ التعاون القضائي لما يتيحه من نجاعة وفعالية في خدمة العدالة.
