سماح عقيق / صوت العدالة .
عائشة الشنا، ناشطة اجتماعية مغربية تدافع عن حقوق المرأة بصفة عامة والأم العازبة بصفة خاصة. ولدت سنة 1941 أثناء الحماية الفرنسية، انتقلت الى مراكش فقضت طفولتها المبكرة هناك.
في سن السادسة عشرة من عمرها ، وجدت عملا في مستشفى حيث عملت كسكرتيرة لبرامج أبحاث لمرضى “الجدام والسل” ، خاضت امتحانات التمريض سنة 196o ، وبعد حصولها على الديبلوم عملت في وحدة التعليم بوزارة الصحة لينتهي بها المطاف كمنسقة لبرامج التوعية الصحية.
في سنة 197o بدأت الشنا في إنتاج البرامج التلفزيونية والإذاعية المختصة بصحة المرأة، ومن ضمنها اول عمل تلفزيوني يدور حول التعليم الصحي.
وجهت عائشة الشنا اهتمامها صوب الأمهات العازبات سنة 1985 ، حيث كانت ترى أن هذه الفئة هشة اجتماعيا، لا تتمتع باي حق من الحقوق، ومن أجل ذلك قامت بتأسيس “جمعية التضامن النسوي” حيث عملت على إدماج الأمهات وأطفالهن في عائلاتهن، فتمكنت الجمعية من جعل الآباء يعترفون بأولادهم فيسجلونهم في الحالة المدنية، بل إن بعض الآباء فضلوا الزواج بامهات اولادهم.
تعتبر الشنا انه لايمكن تبيئة النموذج الأخلاقي الغربي في تربيتنا المغربية، وأنه ليس من حق المجتمع ان يتصرف كيفما شاء بدعوى أننا في القرن 21 ، فحسب رأيها المجتمع المغربي مسلم ، وهي ضد الحرية الجنسية وضد العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج الشرعي، بل تدعم التماسك الأسري.
حصلت عائشة الشنا على العديد من الجوائز من بينها : جائزة حقوق الإنسانية من فرنسا سنة 1995 وجائزة وسام الشرف للملك محمد السادس سنة 2000 وجائزة اوبيس للأعمال الإنسانية بأمريكا، لقبها البعض ب ” الام تيريزا ” المغربية، كيف لا وهي التي كرست ما يقارب عن 40 عاما من حياتها للدفاع عن حق الام العازبة، فهي الفاعلة الجمعوية الأكثر تقديرا في المغرب .
