اعتقلت عناصر الدرك الملكي في إقليم وزان، بحر الأسبوع، فقيها يشتبه بتورطه في جرائم “البيدوفيليا”، حيث يزعم أنه كان يدرس الأطفال ويعلمهم ترتيل وحفظ القرآن في كتاب المسجد بدوار الحناتة، جماعة ازغيرة.
وفقًا لمصادر من “صوت العدالة”، فإن الفقيه الذي وصل إلى الدوار منذ شهرين وكلف السكان برعايته وتوفير الغذاء له. بدأ بتدريس الأطفال القرآن والتلاوة، ثم استغل وضعه وانفراده بالصغار للقيام بأفعال مشينة.
حسب هذه المصادر، كان الفقيه ينظر إلى إخراج الذكور أولاً بعد نهاية الحصة الدراسية ليبقى بمفرده مع الفتيات. وقد قام بالتحرش بمجموعة من الفتيات وسط الجامع، استغل سنهن الصغير وبراءتهن، وتعرضن للإساءة دون أن يتحمل أي عواقب.
ووفقًا للمصادر ذاتها، بلغ عدد الضحايا القاصرات خمس فتيات، منهن من لا يتجاوز عمرها الأربع سنوات، مما أثر سلبا على استقرارهن النفسي.
تم اكتشاف جرائم هذا الفقيه بعد استمراره في محاولة الاعتداء على ثلاث فتيات أخريات، حيث حاول اغتصابهن بعد خلع سرواله، معتقدا أنه سيبقى جرمه مجهولا طالما يرتكب الجرائم داخل الجامع. أدت محاولة فتاة الهرب وتسلقها لسياج الجامع إلى كشف نواياه الحقيقية.
عندما علمت أسرة الفتاة الهاربة بما حدث، تجمع سكان الدوار لمواجهة الفقيه وإبلاغ السلطات، الأمر الذي دفع عناصر الدرك الملكي إلى الاستجابة والقبض على الفقيه ونقله للتحقيق.
تم فتح تحقيق قضائي بإشراف النيابة العامة مع الفقيه المعتقل لكشف تفاصيل الواقعة والدوافع الحقيقية، والتحقق مما إذا كان المتهم قد ارتكب جرائم مماثلة مع قاصرات آخريات. تقرر احتجاز المتهم تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات وتقديمه للعدالة.