الرئيسية سياسة الإعتراف الإسرائيلي والإجماع الدولي بمغربية الصحراء يفضح النفاق الفرنسي ويسقط قناع “الداعم الأممي”

الإعتراف الإسرائيلي والإجماع الدولي بمغربية الصحراء يفضح النفاق الفرنسي ويسقط قناع “الداعم الأممي”

IMG 1030 scaled 1.jpeg
كتبه كتب في 18 يوليو، 2023 - 1:27 صباحًا

محمد جعفر

ازداد حجم الضغط على فرنسا، واصبحت تعيش الاحراج السياسي والدبلوماسي على موقفها و رئيسها المراهق إمانويل ماكرون، حيث بعد الاعتراف الأمريكي الذي أحرج من كانو يدعون انهم المساند الوحيد في القضية الوطنية أمام المجتمع الدولي وعلى انها الداعم الاممي للمغرب في مجلس الأمن، الشيء الذي جعل بلاد نابليون تجني العديد من المكاسب الاقتصادية الأولويات في جميع المجالات وعلى جميع المستويات، جاء الاعتراف الإسرائيلي ليعري عن زيف وادعاءات الفرنسيس الكادبة، وكشف القناع الذي ارتدته لعدة عقود،

ففي الوقت الذي كان يحارب المغرب وقتها وحيدا على مستويات عديدة، بداية بالتصدي للمكائد والأجندات الانفصالية المدعومة والممولة من طرف الجارة الجزائرية، من عائدات أموال البترول والغاز، كانت فرنسا بقناعها المزيف تظهر على انها الحامي والمساند الأوحد للقضية المغربية ، وهي التي تستغل الأزمة المغربية للظفر بالعديد من الإمتيازات داخل الاقتصاد المغربي وتنهب وتسيطر على العديد من القطاعات الحيوية،

Screenshot 20230718 012434

فبعد الخطاب الشهير للعاهل المغربي الملك محمد السادس، مند اكثر من سنة، والذي وضح فيه للعالم، أن المغرب سوف يتعامل ويبني علاقاته الاقتصادية ويبرم المعاملات والشراكات بمنظار الصحراء المغربية، وعلى من يرغب في التعامل مع المملكة المغربية يحب أن يخرج من المنطقة الرمادية، في إشارة واضحة لفرنسا، ورسالة مباشرة لقصر الإيليزي، اليوم سقط القناع رسميا، ولم يعد أمام ماكرون والدبلوماسية الفرنسية سوى توضيح موقفها من قضية الصحراء المغريية، او انها ستعيش العزلة رفقة حليفتها الجزائر التي هي الاخيرة خسرت احتراب الغرب وبالأخص الإتخاد الأوروبي،

فرنسا التي كانت تتعامل مع المغرب بانتهازية كبيرة في قضية الصحراء المغربية، فلا هي تجاهر علنا بمغربية الصحراء كما فعلت أمريكا وإسرائيل والدول العربية، ولا هي داعمة بشكل مفضوح لأطروحة الانفصال الممولة من لدن الجارة الجزائر بكبراناتها وعساكرها، ودوما ما تستعملها كورقة للمناورة الدبلوماسية خصوصا بين المغرب والجزائر مكنتها من التواجد الدايم في المشهد السياسي والاقتصادي المغاربي ، واللعب على الحبلين. ولعل هذا هو السبب الذي جعل فرنسا تصطف دائما في المنطقة الرمادية،

9e6bee93f90fa94c54d987ab86f88dcb

وان كان الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في عهد دونالد ترامب وتأكيده من طرف إدارة جون بايدن، فضح هذا النفاق والدجل الفرنسي،زاد الحرج بعدما توالت المواقف الواضحة من الجانب الإسباني و السوسري والألماني والنمساوي وغيرهم من البلدان العربية والإفريقية، وكذلك حتى من كانو يدعمون الجبهة الانفصالية سحبوا الاعترافات وإصطفوا إلى الجانب المغربي.

اليوم يأتي الاعتراف الاسرائيلي كحبل طوق على عنق الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، ولم يعد امامه متنفس او مخرج بخصوص هذه القضية التي دامت لسنوات عديدة، ففي ظل صدور هذه الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، لم يعد بمقدور فرنسا وحيطان قصر الإيليزي أن تلعب دور الراعي الأممي الوحيد للمغرب، كما اعتادت القيام به وايهام المغرب على انها في صفه وداعمته، خصوصا بعدما أصبح الإجماع الدولي على مغربية الصحراء .

987e749c77d716506963c14f45b7e214

مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، المقولة التي صرح بها العاهل المغربي محمد السادس مند سنوات، السياسة الناعمة التي ينهجها المغرب مند أكثر من عقدين من الزمن، استطاعت حشد اعترافات أكبر الدول المؤثرة في العالم لدعم قضيته الوطنية، وأن يخترق أكبر المعاقل التقليدية التي كانت تدعم الانفصالين في وقت سابق وتحويلها لصالح المملكة المغربية، خصوصا في أمريكا اللاتينية وإفريقيا. دونما حاجة إلى اي تدخل فرنسي.

فرنسا القوة التقليدية التي نخرتها سياسة ماكرون المتهورة ورهانه على الجارة الشرقية الجزائر، بقيت وحيدة في المنطقة الرمادية، في الوقت الذي قطعت فيه ألمانيا واسبانيا والنمسا والبرتغال وسويسرا والأراضي المنخفضة والعديد من الدول الأوروبية الكبرى أشواطا كبيرة في دعم مقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت ظل السيادة المغربية. كما ستظل فرنسا تسجل تزايد افتتاح القنصليات والتمثيليات الأجنبية في الصحراء المغربية، والتي ناهزت 28 قنصلية.

مشاركة