بقلم: عبد الحكيم رضى
بين سيدي كاوكي وفضاءات الصويرة… موسم استثنائي يكرّس مدرسة الحياة.
في مشهد يُجسد التفاني ونكران الذات، بصمت أطر قطاع الشباب بإقليم الصويرة على موسم تخييمي استثنائي خلال صيف 2025، وذلك بكل من المركز الوطني الإيكولوجي للتخييم بسيدي كاوكي والفضاءات الخاصة بمدينة الصويرة.
هذا الموسم، الذي جرى تحت إشراف المدير الإقليمي الشاب لوزارة الشباب، اتسم بروح جديدة قوامها التواصل، السلاسة، واليقظة المستمرة، حيث أبان الطاقم المشرف عن كفاءة عالية في تدبير أدق التفاصيل التنظيمية، مما منح للمخيمات الصيفية إشعاعًا مميزًا داخل الإقليم وخارجه.
وبينما ينام الجميع مطمئنين، كانت أعين الأطر التربوية والإدارية ساهرة، تتابع بحرص كل كبيرة وصغيرة، تسهر على راحة الأطفال، وتواكب الجماعات المخيمة بجدية ومسؤولية. لم يكن ذلك مجرد عمل روتيني، بل كان التزامًا صادقًا يترجم رؤية واضحة في خدمة الطفولة والشباب.
لقد استفاد من هذه المحطات التربوية والترفيهية مئات، بل آلاف الأطفال من مختلف مناطق المغرب، وجدوا في فضاءات الصويرة فرصة للمرح، التعلم، وصقل المواهب، وسط بيئة آمنة وإشراف تربوي راقٍ.
إن النجاح الذي تحقق هذا الموسم لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة عمل جماعي في صمت، واجتهاد ميداني يعكس وعيًاغ راسخًا بأهمية التخييم كمدرسة للحياة، ومختبر للقيم الوطنية والإنسانية.
وبذلك، تؤكد الصويرة مرة أخرى أنها ليست فقط مدينة الرياح والفنون، بل أيضًا فضاءً رحبًا لتربية الأجيال وصناعة المستقبل.
