بقلم: أنس خالد/صوت العدالة
في خطوة تعبّر عن تضامنهم وتصعيد لمطالبهم العمالية، أعلن مهنيو وسائقو حافلات شركة موبيليس في مدينة وجدة عن إضراب مدته ثلاثة أيام، يومي الأربعاء والخميس والجمعة. يأتي هذا الإعلان في سياق مطالبة العمال بتحسين ظروف العمل وزيادة الرواتب، وهو يثير انقسامًا بين الفاعلين والمجتمع المحلي.
بحسب بيان صادر عن النقابة الممثلة للعمال، فإن الإضراب يأتي كرد فعل على ما وصفوه بـ”سياسة الإهمال” التي يتعرضون لها منذ فترة، حيث يطالبون بتحسين الظروف العملية والحفاظ على حقوقهم المهنية. وعبرت النقابة أيضًا عن استيائها من عدم استجابة الشركة لمطالبهم المشروعة خلال الفترة الماضية.
من جانبها، أعربت طلاب المدينة وسكانها عن استيائهم وقلقهم إزاء تأثير الإضراب على حياتهم اليومية، حيث يتوقع البعض زحمة مرورية وتعطيل لوسائل النقل العام، ما يؤثر سلبًا على جدول أعمالهم والتزاماتهم.
من الجدير بالذكر أن هذا الإضراب ليس الأول من نوعه في المنطقة، ويشير البعض إلى ضرورة التفاوض الفعّال بين الجهات المعنية لحل هذه النزاعات بشكل يراعي مصلحة العمال والمجتمع على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أنه حتى لحظة كتابة هذا المقال، لم يصدر أي بيان رسمي من إدارة شركة موبيليس بخصوص الإضراب أو مطالب العمال.
في النهاية، يبقى السؤال المطروح: هل ستستمع الجهات المعنية إلى صوت العمال وتتخذ خطوات فعّالة نحو حل النزاع وتلبية المطالب؟ أم سيستمر الوضع على ما هو عليه، مما قد يزيد من التوترات والانقسامات في المجتمع المحلي؟
