صوت العدالة ٠/ مكتب القنيطرة
في قضية جديدة اقرب ما تكون الى سيناريو مافيا المخدرات الايطالية، تمت الاطاحة يومه الثلاثاء 19 ماي الجاري برجل أعمال معروف بالمنطقة الصناعية بالقنيطرة. على خلفية الاشتباه في قضايا الترويج والاتجار الدولي في المخدرات، بعد ان تم ايقاف شاحنة محملة بما يناهز 6 اطنان ونصف من مخدر الشيرا، والمعبأ بإحكام وبشكل دقيق في علب خاصة، وذلك على حدود معبر الكركارات.
وحسب المعطيات التي توصلت بها جريدة صوت العدالة، فالشاحنة التي تم رصدها وايقافها على المعبر الحدودي في طريقها نحو دول إفريقية جنوب الصحراء، كانت قد تلقت تعليمات بنقل بضائع من أحد المصانع التابعة لرجل اعمال معروف، قبل ان يتم ارغام سائق الشاحنة على التوقف من أجل تفتيش المركبة، لتسفر هذه العملية عن ضنط ازيد من ستة اطنان و300 كيلوغرام من مخدر الشيرا كانت في طريقها خارج الحدود.
هذا وبعد اعتقال سائق الشاحنة، واقتياده من أجل استكمال البحث والتحري، اعترف الظنين بعد ايام من التحقيق الدقيق بأن هذه الحمولة البالغة ازيد من 6 اطنان من المخدرات تم استصدارها وتحميلها بأحد مستودعات مصانع الحي الصناعي بالقنيطرة، وهي ذات المنشأة التابعة لرجل اعمال من العيار الثقيل بالقنيطرة.
يذكر ان عناصر الدرك الملكي تفاعلت بحزم وعلى وجه السرعة مع المعطيات المستجدة في القضية، ليتم تطويق احدى الضيعات الفلاحية بمنطقة سيدي الطيبي، من قبل عناصر كومندو احترافية تابعة للفرقة الوطنية للأبحاث القضائية للدرك الملكي، وكذا بالتنسيق مع عناصر المركز القضائي بالقيادة الجهوية، الذين عملوا وفق خطة محكمة على تشديد الخناق على طول محيط الضيعة واعتقال العقل المدبر للعملية. مشاااا فيها!!
وبالنظر لحجم العملية، انتقلت عناصر رفيعة المستوى بجهاز الفرقة الوطنية للدرك الملكي صوب مدينة القنيطرة للوقوف بشكل حازم على ظروف هذه العملية، مع العلم ان الشاحنة الموقوفة قد اخترقت العديد من السدود القضائية بدء بالحي الصناعي الذي يعد نقطة انطلاق العملية وصولا الى المعبر الحدودي بالجنوب المغربي.. مما يطرح اكثر من علامة استفهام!!! ميمكنش!!
كيف عبرت الشاحنة هذه السدود دون تفتيش؟ الم تكن السدود القضائية الثابثة بالطرق السيارة والوطنية كفيلة بمنع هذه الشحنات من الوصول الى معابر الحدود؟ أم ان دوريات التفتيش لم لها رأي آخر؟! دون اغفال وجود العديد من السدود التي تم نصبها من طرف مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والسلطات الترابية لمواجهة خارقي حالة الطوارئ الصحية ترامنا مع انتشار الوباء.
يشار في الصدد أن رجل الاعمال الشهير “اسكوبار” عمد الى التواري عن الانظار لفترات طويلة، مباشرة بعد توصله بخبر احباط عملية التهريب، كما حاول طمس معالم القضية عبر التخلص مؤفتا من هاتفه الخلوي متجنبا اي اتصالات مع اطراف معينة قد تطيح به في شرك السلطة. قبل أن تتمكن فرق الدرك بعد تخطيط محكم وفي وقت متأخر من مساء يومه الثلاثاء من ايقاف المشتبه فيه، والذي يعد العقل المدبر لعملية تهريب اطنان من مخدر الشيرا العابرة للحدود..
