صوت العدالة:مراسل سيدي قاسم
خلفت القرارات التي اتخذتها السلطات الإقليمية المركزية عبر تراب المملكة في حق مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية، بأحكام قضائية بعد الوقوف على خروقات أو بسبب الإقالة من طرف أعضاء المجالس المنتخبة وفق ما يقتضيه القانون في هذا الباب.
خلفت هذه القرارات استياء وتذمرا واسعا في صفوف المقاولات التي تربطها علاقة شغل، سواء تعلق الأمر بتوريد مواد أو اشغال بناء وغيرها،وفق سندات طلب أو صفقات،سبق وأن اشر هؤلاء الرؤساء الذين تم عزلهم أو إعفائهم من مهامه بقرارات عاملية،او الذين لا زالوا متابعين من طرف القضاء ،على التزامات الجماعات التي يشرفون عليها تجاه هذه المقاولات ، التي يتساءل أصحابها عن مصير مستحقاتهم التي بقيت حبيسة رفوف هذه الجماعات أو بين التأشير عليها من طرف الخازن أو من يخول له القانون ذلك في مثل هذه الحالات ،حتى تتمكن هذه المقاولات من تنفيذ التزاماتها تجاه العمال وكذا المصالح الأخرى.
وفي اتصال هاتفي من أحد المقاولين ،أكد لجريدة صوت العدالة،”عزل بعض رؤساء الجماعات لا يجب أن يشل المرفق الإداري ،وأن الجهات الوصية يجب أن تتدخل في مثل هذه الحالات ،لضمان حقوق المقاولات التي نفذت التزاماتها وفق ما يتطلب ذلك سواء تعلق الأمر بسندات الطلب أو صفقات في إطار القانون،متسائلا ،ما ذنبنا نحن في عزل هؤلاء ،لدينا التزامات ،وعلى الدولة والجهات المعنية أن تجد حلا لمثل هذه الأمور ،وانقاذ المقاولات الصغرى على الخصوص من الإفلاس .”
هذا و سبق أن دعا وزير الداخلية الجماعات الترابية لتحمل مسؤولياتها في تحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في سياق التوجهات العامة التي رسمها صاحب الجلالة ،لتوفير فرص الشغل وأداء مستحقات المقاولات في خطاب عيد العرش وثورة الملك والشعب ل 2016،وقد شدد وزير الداخلية في دورية وجهها الوالي المدير العام الجماعات التربية في شأن إعداد وثيقة ميزانية 2019،على أن الجماعات دورها لا يقل أهمية عن دور الحكومة في إنجاح البرامج والمشاريع من خلال الاتفاقيات وحقوق الشركات مع الدولة ومؤسساتها.
وينتظر مجموعة من المقاولين، وعلى صعيد جماعة عين الكرمة ومولاي ادريس زرهون عمالة مكناس ، أن تعمل السلطات الإقليمية على إيجاد حل لهذه المقاولات، كما فعلت استثناء في صرف أجور موظفي هذه الجماعات التي باتت بدون رئيس ،و أن تعمل على تنفيذ التزاماتها تجاه هذه المقاولات التي لها التزامات متعددة،قبل أن تتعرض للإفلاس،وإضافة ارقام جديدة في صفوف العاطلين.