صوت العدالة: محمد زريوح
تشهد المناطق الحدودية قرب جيبي مليلية وسبتة استنفاراً أمنياً منذ ليلة الأربعاء 12 شتنبر، حيث فرضت السلطات الأمنية طوقاً مشدداً على مختلف النقط البرية والبحرية لمنع أي محاولة جماعية للهجرة السرية.
هذا التحرك جاء بعد تداول مقاطع “فيديو” على وسائل التواصل الاجتماعي، تدعو لتنظيم اقتحامات مفاجئة للحدود بين الناظور ومليلية، وتطوان وسبتة. الأمر الذي دفع المصالح الأمنية إلى التدخل السريع وإجراء تحقيقات أدت إلى توقيف العشرات من الشباب في مدن مغربية مختلفة.
وفي الناظور، رصدت “صوت العدالة” تنسيقاً مشدداً بين الأجهزة الأمنية بما فيها الأمن الجهوي، الدرك الملكي، القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة. تمركزت هذه القوات على المناطق الحدودية والبحرية، خاصة في شاطئ بوقانا وميناء بني انصار، كما تم تعزيز الحراسة على السياج الفاصل بين الناظور ومليلية عند بوابة بني انصار وفرخانة وباريو تشينو، إضافة إلى تثبيت نقاط تفتيش على الطرق القريبة من الحدود.
من جهة أخرى، أفادت “صوت العدالة” أن السلطات الأمنية عززت دورياتها على السواحل الحدودية، خاصة بالقرب من مليلية، وقامت بتشديد المراقبة على القوارب والمراكب الترفيهية لمنع استغلالها في تهريب البشر.
وفي تطور آخر، أفادت مصادر أمنية أن تحقيقات مصالح الشرطة في طنجة وتطوان بين 9 و11 شتنبر أدت إلى توقيف 60 شخصاً، بينهم قاصرون، في إطار تتبع المحتويات الرقمية المحرضة على الهجرة غير المشروعة. وتعمل مصالح اليقظة المعلوماتية على رصد هذه التحريضات وإبلاغ السلطات لتوقيف المتورطين قبل إحالتهم على القضاء.