شهدت القاعة رقم 5 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء جلسة جديدة من محاكمة المتهم ن.ق، المعروف ـ “مخبر جيراندو”، على خلفية تورطه في التخابر والتصوير السري داخل فضاء المحكمة.
وتعود تفاصيل القضية إلى قبل أشهر، حين لفت المتهم الانتباه ببهو محكمة الاستئناف أثناء قيامه بتصوير رجال الأمن خلسة، وهو ما أثار شكوك أحد المرتفقين الذي سارع إلى إشعار عناصر الأمن المتواجدين بالمكان. وعند تقدمهم نحوه وطلب تسليم هاتفه المحمول، حاول المتهم الفرار ليتم تعقبه وإيقافه في وقت وجيز.
وبعد تفريغ محتوى هاتفه، عثر المحققون على محادثات ورسائل تبادَلها مع هشام جيراندو وأطراف أخرى، ما دفع السيد وكيل الملك إلى متابعته بتهم التصوير دون موافقة المعنيين، التخابر، والتشهير. وقد قضت المحكمة الابتدائية في مرحلة أولى بحكم يقضي بـ ثلاث سنوات نافذة وغرامة 20000درهم للمطالب بالحق المدني مع مصادرة الهاتف لفائدة الدولة .
وخلال جلسة اليوم، تم الاستماع إلى المتهم ودفاعه، حيث اعترف بشكل صريح بالمنسوب إليه، ليعلن رئيس الجلسة في الختام حجز الملف للمداولة قبل النطق بالقرار الاستئنافي.
القضية تواصل إثارة اهتمام المتابعين، بالنظر إلى طبيعتها وحساسيتها، وارتباطها بأحد الأسماء المتداولة إعلامياً في قضايا مماثلة هدفها التشهير و الابتزاز.
