صوت العدالة – عبد السلام العزاوي
فضل الآلاف من المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج، قضاء عيد الأضحى، بما يحمل في طياته من أجواء عائلية وروحانية جميلة، رفقة أهلهم، بحكم تزامنه مع العطلة السنوية، مع استغلال تواجدهم بتراب المملكة، للاستمتاع بالشواطئ الجميلة للأطلس المتوسط والمحيط الأطلسي.
إلا أنهم عند مغارتهم لتراب المملكة، صوب دول إقامتهم، وجدوا أنفسهم مضطرين لساعات طوالا، متم شهر غشت المنصرم، وسط الحر الشديد، بميناء طنجة المتوسط، باعتباره بوابة المغرب البحرية صوب أوروبا، إذ يعد الأول وطنيا لحركة المسافرين والنقل الدولي.
وذلك لعدم قيام المشرفين على تدبير ميناء طنجة المتوسط، بإجراءات استباقية احترازية، ، من اجل تهييء الظروف المناسبة لعودة مغاربة العالم، إلى بلدان اقامتهم، لاسيما مع توفرهم على الإعداد التي حلت بأرض الوطن.
مما يفرض على المسؤولين، سواء وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك، الوزارة المكفلة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، مجلس الجالية المغربية بالخارج، عمالة الفحص انجرة، بفتح تحقيق نزيه وشفاف، للوصول إلى المتسبب في الكارثة التي وصلت إليها، عملية عودة المغاربة بالخارج، المتمثلة في الازدحام الكبير والفظيع.
بغية الحفاظ على سمعة ميناء طنجة المتوسط، الذي أصبح في الفترة الأخيرة، معلمة وطنية مهمة، ينافس كبريات الموانئ العالمية، في نفل الحاويات.
لاسيما وعملية عبور المغاربة المقينين بالخارج،مرحبا لعام 2018، سخرت لها، ميزانية ضخمة من لدن الدولة المغربية، بحيث تسرف في غير محلها لاعتبارات تخضع بالأساس إلى المحسوبية والزبونية بدون حسب ولا رقيب، عبر منح إعلانات، مدفوعة الإجراء، مقابل نشر معلومات مغلوطة، تضلل للرأي العام الوطني والدولي.
