اختتمت اليوم فعاليات المهرجان الدار البيضاء الجهوي الثاني ” مهرجان الشباب للقيثارة “، الذي احتضنته مدينة الدار البيضاء بحي سيدي البرنوصي بمناسبة عيد العرش المجيد وبدعم من مجلس عمالة الدار البيضاء وذلك ايام 27/28 يوليوز 2018 ، وهذا المهرجان اختار له منظموه شعار ” بأوتار القيثارة .. نخلق الإثارة”، والذي يسعى لإظهار الإبداعات الموسيقية المحلية ومحاولة صقل تجاربها، عبر التلاقي مع مختلف التجارب الإبداعية المحلية والجهوية، وامتد طوال يومين ، وكان يوم الجمعة 27 يوليوز محطة اساسية برمج فيها لقاء تواصلي بين المشاركين للتعريف بالمهرجان واهدافه اما يوم السبت 28 يوليوز 2018 كان آخر يوم يستمتع فيه الجمهور المحلِّي بإيقاعات وانغام وأوتار القيثارة وشهدت فضاءات دار الشباب سيدي البرنوصي احدى دور الشباب النموذجية على الصعيد الوطني هذا الحفل الختامي المميز.
وقال رئيس الجمعية السيد سفيان فلاح في تصريحاته أن النسخة الثانية لهذه السنة اختارت الانفتاح على شباب الجهة من اجل تبادل التجارب بحيث أن هذه الدورة “تُعتبَر محطة مهمة وكبيرة، تتحدى عَبْرَه الجمعية المغربية للتربية والثقافة والرياضات الوترية (وهي الجهة المنظمة) كل الإكراهات (المُعيقات) والظروف المادية واللوجستية في رهان من أجل استمرار المهرجان”.
كما أشار مدير المهرجان السيد صلاح الدين صادق إن إرادة تالحفاظ على هذه الفكرة التي تعطي قيمة لآلة القيثارة التي تربطها علاقة تاريخية مع شباب المغرب و هي التي دفعتهم للإصرار على تنظيم الدورة الثانية للمهرجان، معتبرًا أن القيثارة موروث ثقافيّ وفنيّ مشترك بين شباب الجهة وجب الحفاظ عليها، داعيًا إلى الاستمرار في بناء هذا المهرجان حتى يكون ذلك المهرجان الكبير الذي “نتطلع إليه، ونحلم به في مدينتنا”.
وعن السبب في اختيار آلة القيثارة وجعلها شعارًا للمهرجان، أجاب المنسق العام للمهرجان السيد محسن الدغناني بأن لهذه الآلة الموسيقية علاقة حميمية وتاريخية بين الشباب و سكان المدينة ، ومنذئذ كان عدد كبير من شباب المدينة يعزفونها، وكثير منهم يتقنون العزف عليها لدرجة التفوق على نظرائهم الاجانب.
إلى ذلك، أكد رئيس الجمعية أن المهرجان كان ولا يزال سباقًا إلى إظهار الإبداعات الموسيقية المحلية ودعمها، ومحاولة صقل تجاربها عبر التلاقي مع مختلف التجارب الإبداعية المحلية والجهوية ، مع إبراز البعد الروحيّ والرمزيّ للمهرجان، والذي سيعطي له خصوصية وميزة يمكن من خلاله ترويجه وتسويقه ليساهم في التنمية المستدامة.
كما عرف المهرجان عدة لقاءات تواصلية مع اللجنة المنظمة وكذا المشاركين من اجل وضع برنامج فني يليق بهاذ التظاهرة الفنية. وقد عرف المهرجان عدة فقرات فنية وكذا تكريم بعض الفعاليات الجمعوية وفي ختام المهرجان توجت فرقة abidi goupe flamin من البرنوصي بالرتبة الاولى وعادت الرتبة الثانية للثنائي vista band من مدينة المحمدية اما الرتبة الثالثة عادت للفنان saad mahraki.
