انس خالد| صوت العدالة
اختتمت صباح اليوم جلسات دورة ماي لمجلس جماعة وجدة في مشهد يعكس الفوضى والتشتت داخل المجلس، حيث غاب الرئيس وستة من نوابه بالإضافة إلى الكاتب المجلس ومجموعة من المستشارين، مما جعل القاعة شبه فارغ.
خصصت جلسة صباح اليوم للإجابة على الأسئلة الكتابية المقدمة من طرف السيدات والسادة أعضاء المجلس. ورغم أن البرنامج كان يتضمن عدة أسئلة، إلا أن الحضور اقتصر على سؤال واحد طرحه المستشار حسن الشتواني، الذي تناول موضوع تحصيل الديون العمومية “الباقي استخلاصه” لصالح الجماعة. الغياب الكثيف للنواب والمستشارين كان له أثر سلبي على سير الجلسة، حيث لم يحضر حتى المستشار الذي قدم السؤال الكتابي الآخر، ما زاد من حالة الفوضى والاستهتار بمسؤولياتهم تجاه المدينة وساكنتها.
الأوضاع الحالية في مجلس جماعة وجدة تعكس حالة من الانقسام وعدم التنسيق، وهو ما يؤثر سلبًا على أداء المجلس وفعاليته في تسيير شؤون المدينة. هذه الأزمة تتطلب تدخلاً سريعًا لإعادة الأمور إلى نصابها، وضمان حضور ومشاركة فعالة من جميع الأعضاء في جلسات المجلس.
في ختام الجلسة، تم رفع برقية ولاء وإخلاص لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تلاها نائب الكاتب المجلس محمد بنداود، تعبيرًا عن التفاني والانتماء للوطن، رغم الصعوبات الداخلية التي يواجهها المجلس.
هذه الدورة كشفت بوضوح الحاجة الملحة إلى إعادة النظر في طريقة إدارة المجلس وتعزيز روح المسؤولية بين أعضائه، لضمان تحقيق الأهداف التنموية المرجوة لمدينة وجدة.
المتابعون يأملون أن تكون هذه الدورة درسًا للجميع للعمل بجدية أكبر في المستقبل، بما يخدم مصلحة المدينة وساكنتها، بعيدًا عن الخلافات والصراعات الشخصية التي لا طائل منها.
