الرئيسية أخبار وطنية احتقان داخل سجن وجدة بسبب اتهامات لممرض بإهانة السجناء المرضى

احتقان داخل سجن وجدة بسبب اتهامات لممرض بإهانة السجناء المرضى

IMG 1601
كتبه كتب في 6 أبريل، 2025 - 11:47 صباحًا

صوت العدالة : محمد زريوح

تعيش المؤسسة السجنية بوجدة على وقع حالة من الغليان، بعدما توالت شكايات من عائلات سجناء يعانون من أمراض مزمنة، تتهم أحد الممرضين العاملين داخل السجن بتصرفات مهينة وغير مهنية تمس بكرامة المرضى. وحسب مصادر مطلعة، فإن الممرض المعني، والذي يُعرف بالحرف “ي”، يتجاوز مهامه التمريضية ليقوم بوصف أدوية دون الرجوع إلى الأطباء المختصين، وهو ما يشكل خطرًا على صحة السجناء.

وتفيد شهادات متطابقة بأن السلوك اليومي لهذا الممرض تجاه السجناء المرضى لا يقتصر فقط على التجاوزات الطبية، بل يتعداه إلى سوء المعاملة اللفظية، حيث يُتهم بتوجيه كلمات نابية وعبارات مهينة لعدد من المرضى أثناء تلقيهم العلاج، ما خلف حالة من الخوف والاستياء في صفوف النزلاء.

وفي الوقت الذي يُفترض أن يكون الطاقم التمريضي سندًا إنسانيًا داخل المؤسسة العقابية، عبّرت أسر السجناء عن قلقها الشديد من استمرار هذه الممارسات التي وصفتها بـ”المذلة”، مشيرة إلى أن بعض النزلاء يفضلون تحمل الألم على أن يواجهوا الممرض المذكور بسبب أسلوبه القاسي.

من جهتها، طالبت العائلات المتضررة بتدخل عاجل من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون، مشددة على ضرورة فتح تحقيق نزيه وشامل لكشف ملابسات هذه الاتهامات الخطيرة، ومحاسبة كل من ثبت تورطه في الإضرار بصحة أو كرامة السجناء، مهما كانت صفته.

وفي خضم هذا الجدل، دخلت جمعيات حقوقية على خط القضية، محذّرة من أن الإهمال المتعمد والتجاوزات الطبية داخل المؤسسات السجنية قد ترقى إلى انتهاك لحقوق الإنسان، خصوصًا عندما تترافق مع إهانات لفظية وسلوكات حاطة من الكرامة.

كما شددت ذات الهيئات على ضرورة تعزيز الرقابة على الكوادر الصحية العاملة في السجون، وتوفير آليات واضحة للتبليغ عن التجاوزات، بما يضمن معاملة السجناء المرضى بإنسانية واحترام، وفقًا لما تنص عليه المواثيق الوطنية والدولية في مجال حقوق السجناء والرعاية الصحية.

مشاركة