بمناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية، الذي يصادف 18 فبراير 2025، وباستضافة من إعدادية أبو بكر القادري، تألقت مجموعة مدارس نور الهبة الخليفي بمشاركة متميزة، أثرت فعاليات هذه النسخة الإقليمية من خلال مبادرات تربوية وفنية تعزز الوعي بأهمية السلامة الطرقية.
وقد شهدت هذه الفعاليات حضور السيدة تورية الخليفي، عضوة مجلس جهة مراكش، إلى جانب شخصيات بارزة في مجال التدبير الإقليمي، حيث أشاد الجميع بالمستوى الرفيع للعروض التربوية والفنية التي قدمها تلاميذ المؤسسة.
جداريات ورسائل توعوية بلمسات إبداعية
تميزت مشاركة مجموعة مدارس نور الهبة الخليفي بجدارية فنية كبرى، تم إنجازها وسط باحة الإعدادية، حيث لاقت إعجاب الحضور والمشاركين، لما حملته من رسائل توعوية هادفة حول مخاطر الطريق وأهمية احترام قوانين السير. كما قدم التلاميذ عبر رواق تربوي وفني مجموعة من التوجيهات والإرشادات، مع شروحات مصاحبة للوحات تجسد المخاطر التي تهدد سلامة السائقين والمارة.
من أبرز الفقرات التي شدت انتباه الحاضرين العرض المسرحي التفاعلي الذي قدمته المربية إيمان الإدريسي بمعية أربعة أطفال، حيث أبدعوا في أداء استثنائي باللغة الفرنسية من خلال مسرح العرائس، الذي نقل رسالة قوية حول أهمية التربية على السلامة الطرقية، مما جعل الحضور يتفاعل معه بشكل كبير ويصفق له دون توقف إعجابًا بهذا الأداء التربوي والفني المتميز.
تكريم الشخصيات المساهمة في إنجاح الحدث
وفي ختام هذه الفعاليات، قامت رئيسة المؤسسة بتكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في إنجاح هذه التظاهرة التوعوية، حيث تم إهداء دروع تذكارية لكل من ممثل المدير الإقليمي للتربية الوطنية، وممثل رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، وممثل رئيس المجلس البلدي، بالإضافة إلى رئيس إعدادية أبو بكر القادري.
هذا الحدث لم يكن مجرد احتفاء رمزي بالسلامة الطرقية، بل كان فرصة حقيقية لغرس ثقافة الوعي المروري لدى الناشئة، وترسيخ قيم المواطنة والسلامة في نفوس التلاميذ، تأكيدًا على أهمية التربية الطرقية في الحد من حوادث السير وحماية أرواح المواطنين.
