محمد البوزيدي
ترأس أمس الخميس 28 فبراير 2019 اللقاء الجهوي لإرساء النموذج البيداغوجي الجديد للتوجيه المدرسي السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة العيون الساقية الحمراء بمركز التكوينات بحي الفرح(سوق الجمال) اجتماعا خصص لتوحيد الرؤى حول النموذج الجديد للتوجيه المدرسي والمهني
اللقاء حضره المديرين الإقليميين بالجهة والسيد المكلف بمهام تنسيق التفتيش الجهوي والسيدات والسادة رؤساء مصالح المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني والارتقاء بالمؤسسات التعليمية والتخطيط والخريطة المدرسية بالأكاديمية و مصالح تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالمديريات الإقليمية والسيد رئيس مصلحة الشؤون التربوية والتخطيط والخريطة المدرسية والسيدة رئيسة مصلحة التواصل والشؤون القانونية والشراكة بالمديرية الإقليمية العيون والسادة مفتشي التوجيه التربوي والسادة المستشارون في التوجيه التربوي بالمديريات الإقليمية،
اللقاء يندرج في إطار سياق تعزيز حكامة القطب البيداغوجي، وذلك تماشيا مع المنطلقات الموضوعية التالية:
التوجهات الملكية السامية التي أولت عناية خاصة للتوجيه المبكر للناشئة خاصة ما أتى به خطاب العرش وذكرى 20 غشت 2018؛
تنزيل جهوي لدعامات الرؤية الإستراتيجية 2030 للإصلاح التربوي لأجل تحديث منظومة التوجيه المدرسي والمهني على مستوى الوظائف والبنيات والآليات؛
الدور المركزي للتوجيه التربوي في التجسير بين مختلف أطوار وروافد المدرسة المغربية وخاصة بين التعليم المدرسي العمومي والتكوين المهني ؛
اعتبار نظام ناجع للتوجيه المدرسي والمهني أحد مكونات برنامج العمل الملتزم به أمام صاحب الجلالة ومايتطلب ذلك من فعالية ونجاعة واحترام الآجال في التنزيل؛
ومن أهداف اللقاء العام إرساء مقومات النموذج البيداغوجي للتوجيه المدرسي والمهني؛
أما أهدافه الخاصة فتتحدد في توحيد الرؤى حول النموذج الجديد للتوجيه المدرسي والمهني، وتحديد الأدوار والمسؤوليات للمتدخلين في التوجيه التربوي المدرسي والمهني ،وحصر معالم العمل متعدد السنوات لإرساء النموذج الجديد؛
وفي كلمته أكد السيد مدير الأكاديمية على أهمية برنامج العمل وخلق مبادرات تكون هادفة لخدمة التلميذ وتدليل كل الصعوبات المتعلقة بالتوجيه المدرسي والمهني، فالتوجيه دعامة لاغنى عنها تؤثر بشكل مباشر في تحديد مسار التلميذ ومستقبله وبالتالي ينبغي تغيير التمثلات السائدة حوله والدور الذي يضطلع به، وإعطائه المكانة التي يستحقها ضمن الإستراتيجية الجهوية، وهنا لابد من خلق ظروف معينة للعمل وخلق أو البحث عن آليات أخرى لتطوير العمل ومعالجة مخرجات التوجيه وأسباب التوجيه نحو شعب معينة دون أخرى ومستوى الاكتظاظ في شعب أخرى، وضرورة استقبال التلاميذ وتخصيص حيز مهم من الزمن الإداري للإجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم بخصوص التوجيه المدرسي والمهني خاصة في البنيات والوحدات الإدارية المسؤولة عن ذلك.
بعد ذلك تقدم السادة رؤساء مصالح تأطير المؤسسات التعليمية والتوجيه بالعيون وبوجدور والسيد رئيس مكتب التوجيه بالسمارة ورئيس مصلحة تأطير المؤسسات التعليمية بطرفاية تباعا لتقديم عروض في ذلك، تلى ذلك عرض السيد المفتش المكلف بمهام تنسيق التفتيش الجهوي واعقب كل تلك العروض مناقشة مستفيضة حول إشكاليات التوجيه المدرسي والمهني وسبل الرفع من أدائه .
وقد توزع المشاركون في ورشتين وفق محاور : البيات الإدارية والآليات، والمسارات المهنية ، التوجيه النشيط ، التوجيه والحياة المدرسية : مشروع المؤسسة وبرنامج عمل المؤسسة والنوادي التربوية، وتعبئة الفاعلين التربويين حول مسالة التوجيه ، ثم الشراكة ، والتكوين الأساسي والمستمر والإعلام المدرسي والمهني ، والمشروع الشخصي واكتشاف المهن والروائز المقابلة، ومحور اذكاء الحس المقاولتي.
وفي نهاية اللقاء تمت قراءة التوصيات الصادرة عن الورشات، ومن المنتظر ان يخرج اللقاء ببلورة مخطط استراتيجي جهوي متوسط المدى لإرساء مقومات النموذج الجديد للتوجيه، وصياغة مقترحات عملية لتيسر افضل لإرساء هذا النموذج
