أنس خالد | صوت العدالة
في تطور جديد يثير جدلاً واسعًا في إقليمي بركان والسعيدية، برزت اتهامات جديدة تطال أحد أبرز المقاولين في المنطقة، تشمل قضايا تتعلق بالغش في البناء، التزوير، واستغلال النفوذ. يأتي هذا في ظل مطالبات متزايدة بفتح تحقيق شامل لكشف الحقيقة وحماية حقوق المتضررين.
تفاصيل القضية:
- الغش في بناء العمارات: أحد أبرز الاتهامات التي ظهرت مؤخرًا هو تورط المقاول في غش خلال بناء عمارات في منطقتي بركان والسعيدية. تشير المصادر إلى أن قيمة هذه التجاوزات تقدر بملايين الدراهم، حيث استخدمت مواد بناء ذات جودة رديئة. هذه المباني، التي يجب أن تكون مأوى آمناً للسكان، أصبحت مصدر قلق، ما يعمق الأزمة المحيطة بهذا المقاول ويثير التساؤلات حول معايير الرقابة الحكومية على مشروعاته.
- التزوير في الوثائق والاستيلاء على الأراضي: إحدى القضايا الأكثر تعقيدًا هي اتهام المقاول بالتزوير، حيث تمكن من الاستيلاء على أرض زراعية عبر تزوير وثائق رسمية. هذه الأرض، التي تقع بعيداً عن شبكة الكهرباء العامة، أثارت أيضاً تساؤلات حول فواتير الماء والكهرباء المرتبطة بها، ما يعكس صورة واضحة عن عمليات مشبوهة يديرها المقاول.
- التلاعب في فواتير مواد البناء: يتهم هذا المقاول أيضاً بالنصب على أصحاب محلات العقاقير في بركان والسعيدية، من خلال تقديم فواتير مزورة بمبالغ تتجاوز 5 مليون درهم. هذه الفواتير، التي تصب في صالح شركته، تثير تساؤلات حول التواطؤ المحتمل بينه وبين بعض الجهات، مما يستدعي ضرورة إجراء تحقيقات مكثفة.
- التعديات القانونية في مشروعاته الشخصية: بالإضافة إلى نشاطاته التجارية، يواجه المقاول اتهامات بإضافة طوابق إلى مبانٍ يملكها دون الحصول على التراخيص القانونية. ففي فيلته الشخصية، تم بناء طابق ثانٍ، رغم أن المنطقة التي تقع فيها تمنع البناء فوق طابق واحد. كما قام ببناء طابق ثالث في محل لغسل السيارات، دون مراعاة قوانين التخطيط العمراني.
- الخطر على مراكز الشباب والأطفال و له اكثر من 7 مشاريع مع جماعة بركان منذ عهد مجلس السابق: من القضايا الخطيرة التي أُثيرت هي التورط المحتمل لهذا المقاول في بناء مركز تفتح الشباب والأطفال. هذا المركز، الذي يستضيف أطفالًا في سن حرجة، قد يكون مهدداً بسبب استخدام مواد بناء مغشوشة مشابهة لتلك المستخدمة في مشروعاته الأخرى. ويطالب الأهالي والمهتمون بسرعة التدخل لمراجعة جودة الأعمدة الأفقية والعمودية بالمركز قبل وقوع كارثة.
مطالب المتضررين: مع تزايد الشهادات والدلائل، يطالب المتضررون، سواء كانوا من الأفراد أو الشركات، بفتح تحقيق شامل في جميع التهم الموجهة للمقاول. يشددون على أهمية استرجاع حقوقهم ومحاكمة عادلة تضمن محاسبة المتورطين والكشف عن الجهات التي قد تكون متواطئة معه.
القضية لا تزال تكتنفها العديد من التساؤلات والغموض، فيما يترقب الجميع نتائج التحقيقات التي قد تفتح ملفات فساد أوسع. ومع تزايد الضغوط على الجهات المختصة، يبقى السؤال حول مدى قدرة القانون على التصدي لهذه التجاوزات وحماية حقوق المواطنين في بركان والسعيدية.