الرئيسية آراء وأقلام اتهامات المجتمع للمرأة

اتهامات المجتمع للمرأة

timthumb 4.jpeg
كتبه كتب في 2 أبريل، 2018 - 11:20 صباحًا

 

سناء حاكمي

 

المرأة و الانثى الانسان لا تختلف عن الرجل في شيء، سوى الفرق الحيوي البيولوجي.
لكن في مجتمعاتنا هي:
اكثر من يُقهر بسبب التخلف هي سبب خروج ادم من الجنة عقائديا ، هي سبب الفتنة، هي عار العائلة، المطلقة، العانس…
مسميات و اتهامات كثيرة تبرمجت عليها العقول العربية.
لكن الغالبية تنسى تلك الضغوطات الاجتماعية و العقائدية، التي تعرضت لها المرأة من طرف الرجل، و الأفضع من ذلك انها اتهمت ايضا من انثى مثلها، بقصد او من دون قصد، نساء و إناث تشبعنا بافكار و اقتنعنا انهن فعلا يشكلنا ضررا لعوائلهن و مجتمعاتهن.
كل مشاكل المجتمع اصبحت تنسب للمرأة بما انها هي الحلقة الضعيفة، طفل متخلى عنه سببه امرأة عاهرة، و كأنها مريم العذراء أنجبته لوحدها، و الرجل بريء مسكين لا ذنب له، مطلقة خرجت للعمل ليلا او نهارا او هاجرت ، تتهم بالفجر لانها تعمل من اجل اطفال تخلى عنهم اب ذكر، رجل لم يتحمل مسؤليته.
و اخرى لم ترغب بالزواج ، كالكثير من الرجال الذين لا يرغبون بالزواج، لكن اصابع الاتهام توجه لها هي فقط لانها انثى ، و العديد من الصور المدمرة التي جعلت المرأة تصدق كذبة انها الحلقة الضعيفة .
و الحقيقة ان مجتمعاتنا تخشى المرأة المثقفة، لانها تفضح عهر عقليتهم الذكورية، لانها ألغت عصر الصمت و السكوت و لم تعد انثى تمثل فتنة الجسد فقط، بل اصبحت طاغوتا يهدد اغلب الذكور الضعيفة.
يا سادة يا كرام لقد انتهى عصر السيف و البندقية، و لم تعد المرأة خادمة الجنود و العساكر.
لانه قد ولى زمن القوة الجسدية و اصبح زمن العلم،و العقل، و الفكر، و القلم ، الذي فيه اثبتت المرأة جدارتها و القوتها، مكتسحة جميع الميادين .
و هذا ما جعل بعض العقول الذكورية تخشى و جود المرأة بينهم .
وقد سبق و قلت في مقالات سابقة، اننا كنساء لم نعد نرغب بالعطف، او الرفق بِنَا ، او حمايتنا لاننا ضعيفات، بل نحن قويات و قادرات على حماية انفسنا، نريد فقط قانونا عادلا، يحفظ حقوقنا و كرامتنا، و ردع و عقوبة اصحاب النفوس و العقول المريضة.
و لكل من سولت له نفسه ان يهين او يتهم المرأة بنقص، فل يجرب ان يعيد طفولته بلا ام.

مشاركة