الرئيسية آراء وأقلام اتركوا أمير المؤمنين تاجا فوق رؤوسنا الحلقة التانية

اتركوا أمير المؤمنين تاجا فوق رؤوسنا الحلقة التانية

hassan2 1
كتبه كتب في 7 سبتمبر، 2017 - 10:11 مساءً

بقلم الحاج  نجيم عبد الاله السباعي

اقراو وتمعنو مادا كتبنا وماد قلنا قبل 15 سنة ومادا يحصل الان 

اولائك الدين كانوا يسخرون الاعلام من اجل نسف بدرة الوطنية اعطيت لهم السلطة ليتامروا على حرية الاعلام ليخلوا لهم الجو 

حلقات من أرشيف الصحفي الحاج  نجيم عبد الإله السباعي والتي كتبها خلال شهر مارس وابريل من سنة 2004  أي حوالي 13 سنة  ،لكنها كأنها كتبت اليوم

هذا ما جعلني أعيد نشرها تزامنا مع الحملة الشرسة التي تقودها فيدرالية الناشرين والنقابة الوطنية للصحافة ” النقابة الرباطية ” يقودونها بقفازات ناعمة بإسم الديمقراطية والشفافية المغلفة بالحقد والتآمر والإقصاء …

كان ذلك خلال 2004 حين قاد الحملة رئيس فيدرالية الناشرين مع صحف الصحيفة والبيضاوي والأيام والمشعل وحتى الأسبوع الصحفي ، بسوء نية او بدون سوء نية  لم يكن في ذلك الوقت اي احد يستطيع النقد المباشر آو غير المباشر لصاحب الجلالة نصره الله ، سواء عبر الفايسبوك آو اليوتوب او غيره … فقط تلك الأسبوعيات التي ذكرت هي من كانت تتجرأ عبر عناوين صارخة وأحيانا مهينة في حق المقدسات ، وقلت في نفسي إن هؤلاء يسعون لإزالة الهالة والغطاء السميك للدوحة العلوية ،

واليكم الحلقة التانية

الوحدة الترابية ومواجهة اللاوطنيين والمتآمرين وعهد محمد السادس نصره الله عهد الحداثة والمكاشفة وأخذ القطار للسكة الصحيحة بسرعته المطلوبة, فلنترك هذا القطار يسير نحو أهداف التنمية والحداثة والعدالة الاجتماعية .

هناك من يضع العصا في العجلة ويلتفت إلى الوراء من أجل عرقلة مسيرة النماء .لكن. يجب علينا طي الصفحات السوداء أو البيضاء أو الملونة لأننا لو أردنا المحاسبة سنبقى ندور في حلقة مفرغة لا نهاية لها  كانه ليس هناك في تاريخ المغرب سوى أفقير او البصري او غيرهم والحقيقة  ان هناك الكثير وان  كل واحد “بخبيزتو “أو حتى أحد ما خطاتو بركة فكم من وزير اغتنى في الظل أو في غفلة من الشعب وأصبحت له شركات في أعالي البحار كم من زعيم حزب وحاشيته لهم الشركات والأسهم داخليا وخارجيا ، وكم منهم اغتنى من دعم الدولة في الإنتخابات ، على الأقل إذا كان البصري وعائلته قد اغتنو فإن البصري وطد  الامن والسلم  بالمغرب  وفي عهده لم تكن الأبناك تسرق بالسلاح ولا الملتحين يفجرون أنفسهم ولا ارتفاع نسبة الجريمة المهول ولا شركات أجنبية تنصب على المغاربة من أجل تهجيرهم للخارج ولا برلمانيين يتبهدلون في مطارات أمريكا, ويخلعون أحديتهم وسراويلهم للتفتيش. وعندما مات الحسن الثاني وحضر جنازته كبار زعماء العالم من رؤساء أمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا ومشو لأول مرة في التاريخ وهم يسمعون لا إله إلا الله محمد رسول الله لأكثر من ثلاثة كلمترات, وعندما دفن الحسن الثاني هدا الزعيم العظيم الذي كانت تهابه وتحترمه أعتى الدول ليس بسلاحه لكن بحكمته , وفي غيابه حوصر عرفات وهوجمت العراق وتبهدل شعبها وسقطت معالم حضارتها ولكي لا أعود بعيدا أعود وأستشهد ببعض ما جاء في حوار الأستاذ عبد العزيز المسوي عضو المكتب السياسي للإتحاد الدستوري الذي قال :

أخاف أن تكون غاية الحملة الإعلامية على الفترة الحسنية , تمييع عهد المرحوم الحسن الثاني وتحويله إلى سنوات الظلام .

ويضيف كذلك :               

أناس يطلبون تحت قناع العدالة والديمقراطية بتعديل الفصل 19 من الدستور وإزالة إمارة المؤمنين وما شابه ذلك , وهو مطلب استفزازي في وقت يلمس فيه الجميع الرغبة الكبيرة من المؤسسة الملكية في تحديث البلاد وديمقراطيتها .

كما ينبه الأستاذ المسيوي خصوم بلدنا ومناوراتهم للحد من توجهها التنموي ويقول :

خصوم هذا البلد يحاولون جهد الإمكان عرقلة مسيرته التنموية , ولا أعتقد أن هناك مواطنين صادقين يمينا أو يسارا يقبلون الانخراط في هذا التوجه , رغم أن مؤامرة صمت تشتم في هذا الباب .

إن عهد المرحوم الحسن الثاني عاشته العديد من الفعاليات , لكن لا زالت تمارس صمتا رهيبا والإصلاحات الدستورية مرت عبر مراحل وستليها بكل تأكيد أخرى كأي عمل بشري , لكن علينا أن لا ننسى أن ملف صحرائنا يشكل أحد عوامل الثريت قبل الإقبال على أي تعديل في الظرف الراهن .

كما يحذر ويدق ناقوس الخطر من الخوف للارتداد للوراء وتخريب ما بناه الحسن الثاني وما يسهر عليه خلفه محمد السادس من تحديث وعصرنه ويقول : إذا لم ننتبه إلى خطورة الوضعية , فأخاف أن يترتب عنها ردة في الإختيارات الديمقراطية التي وضع أسسها المرحوم الحسن الثاني ويسرع في وثيرتها خلفه الملك محمد السادس , وهذه الوثيرة التي نالت كما هو معلوم تقدير كل الديمقراطيين داخل الوطن وخارجه والتي استفزت خصوم وحدتنا الترابية الذين لم ولن يدخروا جهدا لعرقلتها بكل الوسائل .

وكخلاصة يجب أن يتحمل مؤرخونا مسؤولياتهم ويسارعوا في تاريخ داكرة رموز هذا البلد وخصوصا  من دخل عقده السابع والثامن حتى لا نحرم الأجيال المقبلة من  حقيقة وطنهم , وحتى يقطع الطريق على المرتزقة , وعلى المشرع المغربي {بمعنى مشروع أو مقترح قانون} أن يسهل مهامهم {أي المؤرخين} بفتح كل الولوجيات الممكنة والمؤدية إلى الأرشيف الوطني .

إن أصدق تعبير هو لجريدة المستقل التي رأيت فيها ما كنت أود قوله وأشد على يدها بحرارة لأنها كانت شجاعة في طرح تساؤل منطقي يقول من يتآمر ضد النظام الملكي ؟؟ في ظل اتساع دائرة المطالبين بنزع اختصاصات الملك ومراجعة دور إمارة المؤمنين ومحاولة تشويه عهد الحسن لثاني لتقريب القارئ أكثر أتركه مع هذه المختارات من نفس الموضوع الذي كتبه الزميل مصطفى عنترة لعدد الأربعاء 21/27 أبريل 2004 من المستقل : يروم التشكيك في النوايا الإصلاحية لسياسة الملك محمد السادس من خلال محاولة ضرب كل المكتسبات الديمقراطية المتحققة في مجالات عدة بغية خلق الفراغ . نجد الملك يتبنى خطابا ديمقراطيا يدعو إلى التحديث وإدخال الإصلاحات السياسية والإقتصادية العامة { المرأة,الأمازيغية, التعليم…} في حين نجد البرنامج الحكومي لا يساير هذا التوجه بنفس الديناميكية . ويحذر كاتب المقال خطورة ضرب المؤسسة الملكية ويقول : ذ/ هناك نية مبيتة في ضرب المؤسسة الملكية بعد إفراغها من رمزيتها في نهاية المطاف . كما يتسائل بدوره مثلما تساءلنا في مقدمة مقالنا بل ويتأسف ويقول : إن ما يؤسف له هو هذا الصمت المطبق إزاء هذه الحملة التي تستهدف العهد السابق ورجالاته من طرف نخبتنا السياسية , سواء تلك التي اشتغلت بالقرب من الملك الراحل أو التي صفقت بحرارة لخلفه وينبه لخطورة سياسة اللعب بالنار وعواقبها الغير محمودة .

إن سياسة حياكة المؤامرات وصنع الدسائس والمقالب وراء تفجير الواقع السياسي هي بمثابة لعب بالنار غير محمودة العواقب .

وللمزيد من الإطلاع أحيل القارئ لعدد المستقل بتاريخ 21 أبريل 2004

البقية في الحلقة التالتة

مشاركة