اهتزت مدينة ابن أحمد بإقليم سطات على وقع جريمة بشعة هزت الرأي العام المحلي، بعد العثور، في يومين متتالين (الأحد والاثنين)، على أجزاء بشرية مقطعة وموضوعة داخل أكياس بلاستيكية، الأولى بدورات المياه التابعة للمسجد الأعظم، والثانية بمحيط إحدى المؤسسات التعليمية، في مشهد صادم استنفر مختلف الأجهزة الأمنية بالمنطقة.
ووفق مصادر أمنية، فقد باشرت الفرقة المحلية للشرطة القضائية بابن أحمد، بتنسيق مع نظيرتها الولائية بسطات وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، تحقيقا معمقا لكشف ملابسات هذه الجريمة التي تعد من أبشع ما شهدته المدينة في تاريخها.
الشرطة العلمية والتقنية انتقلت على وجه السرعة إلى مسرحي الجريمة، حيث قامت برفع العينات البيولوجية وجمع الأدلة، كما جرى العثور على أسلحة بيضاء يشتبه في استخدامها لتنفيذ الجريمة، إلى جانب الأكياس البلاستيكية التي كانت تحتوي على بقايا عظام وأطراف بشرية.
وفي تطور مفاجئ، تم توقيف شخص بمحيط المسجد يشتبه في ضلوعه في الجريمة، كان في حالة اضطراب نفسي واضح، ويرتدي ملابس داخلية ملطخة بالدماء. وبعد الانتقال إلى محل سكناه، تم العثور على منقولات وممتلكات ذات مصدر مشبوه، تخضع حاليا للبحث والتدقيق من طرف المحققين لتحديد علاقتها المحتملة بالضحية.
وتواصل المصالح الأمنية تحرياتها، حيث تم إرسال الأجزاء البشرية للتحاليل الجينية قصد تحديد هوية الضحية، كما تخضع عينات الحمض النووي المرفوعة من مسرح الجريمة وملابس المشتبه فيه للفحص، للتأكد من مدى تورطه في هذه الواقعة البشعة.
وتنتظر ساكنة المدينة بفارغ الصبر صدور بلاغ رسمي من السلطات لكشف حيثيات هذه الجريمة البشعة التي خلفت ذهولا عميقا، وطرحت العديد من التساؤلات حول خلفياتها ودوافعها.